قال الدكتور مصطفى فايز، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة وأستاذ الطب البيطري بجامعة قناة السويس، إنه عقب نكسة 1967 كان هناك حالة عامة في الشارع المصري والقوات المسلحة بضرورة وسرعة خوض الحرب واسترداد الكرامة، وكان الانتماء والوحدة والتكاتف هو السمة الغالبة على طباع المصريين، وكان ارتداء البدلة العسكرية شرف لكل مصري.
وأضاف في تصريحات خاصة لبرنامج "كل يوم" المذاع على راديو "هواها بيطري"، "أنني كنت في كتيبة الخدمة الطبية بالفرقة 18 ولما عبرنا خط بارليف وجدنا الجنود المصريين ساجدين على الأرض فكرتهم بيصلوا طلعوا بيقبلوا تراب سيناء".
وتابع: عندما وصلنا سيناء وجدنا طعام جنود العدو على الجبهة لكن اعتمدنا على طعام الجيش المصري الذي كان على مستوى عالي وفي موعده وبكميات كافية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة نجحت في تأمين مخزونها الاستراتيجي من الغذاء عبر زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني فضلا عن التوسع في مجمعات الألبان والمزارع السمكية وكان ذلك فِكر في منتهى الكفاءة لتحقيق الأمن الغذائي.
وذكر أنه التحق بالقوات المسلحة فور تخرجه من كلية الطب البيطري 1972 بإدارة الخدمات البيطرية تحت مظلة هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، وكانت مهمتنا توصيل الطعام والتغذية لكل موقع وفرد داخل القوات المسلحة.
وأشار إلى أن طعام الجيش أثناء حرب أكتوبر كان على أعلى مستوى وفي موعده وبكميات كافية للجنود، لافتا إلى أن إسرائيل ركزت خلال الحرب على قطع الإمدادات الطبية والتموين عن القوات على الجبهة لكن أبطالنا أدوا مهمتهم ببسالة رغم استهداف السيارات من العدو.