قال الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي في تصريحات صحفية خاصة مع "بلدنا اليوم" أن استيراد مصر للأقماح الفرنسية من الممكن أن تكون شحنة مؤقتة أو صفقة تبادلية، لأن مصر تعتمد بنسبة كبيرة في استيرادها على روسيا والهند، واستيراد مصر للقمح الفرنسي هو أمر نادر الحدوث.
ولفت خضر إلى أن التوجه إلى القمح الفرنسي بسبب التخوف من أن توقف روسيا تصدير القمح أثناء أزمة اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا، وفرنسا لديها نقص في أنواع معينة من السلع والمن الممكن أن تكون تبادلتها مع مصر بالقمح.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المشروع القومي للصوامع وفر كميات كبيرة من القمح وجعل مصر لديها مخزون استراتيجي يكفي لأكثر من 4 شهور، والهدف من استيراد القمح سد الفجوة في الاستهلاك وتغطية احتياجات هيئة السلع من الأقماح لتصنيع الخبز المدعم، المستفيد منه شريحة كبيرة من الدولة.
ونوه خضر إلى أن مصر دائما تنوع مصارها الاستيرادية كما فعلت عندما اتجهت إلى الهند في الاستيراد حتى لا تعتمد بشكل كبير على روسيا وتصبح متحكمة في إمداد القمح، ومن المتوقع أن تتجه مصر أيضاً إلى أستراليا لاستيراد القمح فهي دولة غنية بزراعات القمح، وذلك في إطار تعدد المصادر الاستيرادية.
وذكر الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي أن مصر من أكبر الدول في العالم التي تعتمد بشكل أساسي على القمح بعكس دول أخرى قد تعتمد مثلا على الأرز مثل دول الخليج، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك قرار إلزامي على المزارعين بزراعة مساحات معينة من أراضيهم بالقمح، لخفض نسبة الاستيراد وتحقيق استراتيجية الاكتفاء الذاتي.