استقبل اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بمقره في العاصمة بيروت، النائب أحمد بلال البرلسي عضو مجلس النواب المصري ،وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع، وكان في استقباله سكرتير عام الاتحاد يوسف أحمد.
وافتتح اللقاء بحوار حضره عدد من أعضاء قيادة الاتحاد وطلبة فلسطينيين، تبعه جولة للنائب برفقة قيادة الاتحاد في أزقة مخيمات بيروت، اطلع خلالها البرلسي على أوضاع الشباب واللاجئين الفلسطينيين، وشملت الجولة زيارة أضرحة شهداء مجزرة "صبرا وشاتيلا"، ووضع أكليلًا من الزهور على شواهد قبورهم، وتزامنت تلك الزيارة مع الذكرى الـ41 للمجزرة التي ارتكبت عام 1982، وراح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة شهيد فلسطيني ولبناني وعدد من الشهداء المصريين وجنسيات عربية أخرى.
ووجه النائب أحمد بلال البرلسي، التحية للشعب الفلسطيني وللاجئين الذين ما زالوا يتمسكون بحقهم بالعودة ويواجهون كل المؤامرات التي تستهدف قضيتهم وحقوقهم الوطنية رغم كل الظروف الصعبة التي يمرون فيها، مؤكدًا على أن إرادتهم الصلبة وتمسكهم بالأرض والحقوق أفشل كل محاولات طمس القضية والهوية الفلسطينية.
وأكد البرلسي، على أن مصر وشعبها تقف على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه المشروع من اجل نيل الحرية والاستقلال والعودة، موضحًا أن فلسطين القضية المركزية لشعب مصر ولكل الشعوب الحرة الرافضة للظلم والقهر والاحتلال، مضيفا أن الرهان يبقى على الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته ووحدته التي ينبغي العمل على تقويتها وانهاء الانقسام المدمر الذي يشكل استمراره طوق النجاة للاحتلال الاسرائيلي المستفيد الاكبر من بقائه وهو يواصل سياسة الاستيطان والضم والتهويد والتهجير.
وأوضح النائب في كلمته أن سعي الاحتلال لفرض التطبيع مصيره الفشل، وقد أكدت كل التجارب بأن ارادة الشعوب العربية ستبقى رافضة للتطبيع مع الاحتلال لانه كيان استعماري هدفه الرئيسي نهب ثروات منطقتنا وتقسيمها والسيطرة على مقدرات الشعوب، ومحاولة تزييف الحقائق وكي الوعي لبث روح الهزيمة والانكسار لدى شبابنا وشعوبنا العربية. وهذا يتطلب تفعيل دور قوى التقدم العربية من أجل بث الوعي ونشر الرواية التاريخية الحقيقية لصراعنا مع الاحتلال، وكشف كل سياساته العدوانية ومشاريعه الاستعمارية التوسعية وجرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وشعوبنا العربية.
وفي نفس السياق وجه سكرتير عام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "يوسف أحمد" التحية والتقدير للنائب أحمد بلال ولمصر وشعبها التي كانت ومازالت حاضنة لفلسطين ونضال شعبها، وتربطها علاقات عميقة مع الشعب الفلسطيني الذي يقدر لمصر جهدها ورعايتها ودورها ومساعيها من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني من خلال استضافتها للحوارات الوطنية الفلسطينية.
وتطرق سكرتير الاتحاد في كلمته لاوضاع وهموم الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات والتحديات التي يواجهها بفعل ظروف اللجوء القاسية، وفي الوطن يواجه يوميا الاعتداءات والاعتقالات والاعدامات الميدانية ، مؤكدًا على إن كل ذلك يمتلك إرادة وعزيمة قوية من أجل التمسك بالأرض والوطن والحقوق ويناضل بكل أشكال الكفاح من أجل استعادة أرضه وحقوقه التي لا يمكن التنازل عنها مهما بلغت وحشية الاحتلال وجرائمه، مشددًا على أهمية دور الشباب العربي في تفعيل كل أشكال الدعم والاسناد لنضال الشعب الفلسطيني ومواجهة التطبيع الذي لا يستهدف القضية الفلسطينية وحدها، وإنما يستهدف كل دولنا وحقوق شعوبنا ومصالحها.