تقدم الحكومة المصرية العديد من الحوافز للنهوض بالقطاع الصناعي بهدف الوصول للتصدير ل100مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة.
وفي هذا الإطار، أكد المهندس أسامة الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن الحوافز التي تقدمها الحكومة للقطاع الصناعي هي خطوة مهمة لتنمية وتطوير الصناعة الوطنية وتعزيز قدراتها الإنتاجية بما يساعد في تحقيق مستهدفات الدولة للوصول بالتصدير إلى 100 مليار دولار خلال سنوات.
وأضاف الشاهد خلال مشاركته في برنامج بالورقة والقلم الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي على قناة تن، أن القيادة السياسية والحكومة تؤمن بأن الصناعة هي القاطرة الوحيدة للتنمية والقادرة على مساعدة الاقتصاد المصري في تجاوز أزمات سعر الصرف وتحقيق معدلات نمو مستقرة و مستدامة.
ودعا عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية إلى تقديم مزيدًا من الحوافز ممثلة في توفير أراضي الاستثمار الصناعي بالمجان، لافتا إلى أن الحكومة سمحت ضمن الحوافز الأخيرة باسترداد 50% من قيمة الأرض حال إنجاز المشروع وبدء تشغيله في نصف المدة المتفق عليها مع جهة الولاية، مؤكدًا أنه إجراء جيد متسائلا لماذا لا يتم تقديم الأرض بالمجان إلى المستثمر خاصة وأن توفير تلك المخصصات المالية سيعطي دفعة قوية لأعمال الإنشاءات وشراء المعدات والخامات المطلوبة لتشغيل المصنع في أسرع وقت، وأضاف أنه يمكن ربطها بجدول زمني لتنفيذ المشروع وتشغيله وفي حال مخالفة المستثمر وإثبات عدم جديته يتم سحب الأرض ويعاد طرحها مجددًا.
وتابع أن الحكومة والمستثمر شريكان في التنمية، كما أن الخزانة العامة للدولة ستحصل على عوائد أكبر من ثمن بيع الأرض عن تشغيل المشروع تتمثل في الضرائب بأنواعها وتوفير فرص عمل تسهم في خفض معدلات البطالة، فضلا عن توفير المنتجات المحلية للحد من الواردات والتصدير للأسواق الخارجية.
وشدد على أهمية توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد الخامات الازمة للإنتاج والتشغيل، مضيفًا أنه من الضروري أن يأتي تدبير العملة للقطاع الصناعي كأولوية لدى الجهاز المصرفي للحفاظ على تشغيل المصانع، كما أكد أن استقرار سعر الصرف يحمل رسالة طمأنة وثقة أكبر للاستثمار الأجنبي.
وأشار إلى أن هدف الحكومي الأساسي في الفترة الحالية ينصب على تعميق التصنيع المحلي وتحفيز الصناعات المغذية والوسيطة بهدف خفض فاتورة الواردات، وتقليل الضغط على العملة الصعبة، مضيفا أن كثير من الصناعات المحلية تأثرت سلبًا بسبب اضطرابات سلاسل التوريد وعدم توافر الدولار لشراء مكونات الإنتاج.
وفيما يتعلق بمقترحات النهوض بقطاع التصدير، دعا أسامة الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة إلى زيادة حافز التصدير في برنامج المساندة التصديرية من 8% إلى 20% ليتوافق مع المتوسط المعمول به في برامج دعم الصادرات في الدول المنافسة، مشيرا أن تلك الخطوة ستشجع المستثمرين المحليين والأجانب على ضخ مزيدا من الاستثمارات في الصناعات التي تستهدف التصدير في المقام الأول، منوها إلى أن مصر تمتلك فرصا ضخمة في تحقيق طفرة تصديرية في ظل ما تتمتع به من اتفاقيات تجارية مع أغلب التكتلات الاقتصادية والأسواق الخارجية، والتي تمنح المنتجات المصرية ميزة تفضيلية في اختراق تلك الأسواق دون رسوم جمركية.
وأشار إلى أن جذب الشركات الأجنبية ذات العلامات التجارية المعروفة أحد الآليات المهمة لتحقيق دفعة في ملف التصدير حيث أنها تمتلك محطات تسويقية في أغلب دول العالم ولديها وكلاء ومنافذ توزيع تسهل من نفاذ المنتجات إلى تلك الأسواق بما يحقق نموا سريعا في الصادرات المصرية.