قال النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حريصة على تنويع علاقاتها الخارجية ودفع وتطوير العلاقات الثنائية مع دول العالم وخاصة دول القارة الأفريقية، على ضوء ضوء الارتباط التاريخى والمصالح الاستراتيجية المشتركة التي تربط مصر بدول القارة السمراء، في إطار الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة وانطلاقا من إيمان راسخ بأهمية التكامل الإقليمي والقارى، مشيرًا إلى تعاظم الجهود المصرية المبذولة من أجل من أجل ترسيخ وتعظيم الدور الريادي لمصر في القارة.
وأكد "فرج"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص على التواصل بصفة مستمرة مع قادة الدول الإفريقية، واستقبال المسؤولين الأفارقة في مصر، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية بهدف دعم التعاون الاقتصادي والسياسي، والتي كان آخرها استقبال الرئيس، ل "تريزا إيفوا أسانجونو" رئيسة مجلس الشيوخ لجمهورية غينيا الاستوائية، بحضور المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، حيث تناول اللقاء مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على المستويين الثنائي أو القاري، ولاسيما ما يتعلق بتعزيز التجارة والاستثمارات البينية بين الدول الأفريقية، وصون السلم والأمن القاري.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هناك علاقات متميزة تجمع بين مصر وغينيا الاستوائية، تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في ضوء جهود مصر لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية نحو الاستقرار والتنمية والازدهار، ومساهمتها الفعالة في دفع العمل الأفريقي المشترك، موضحا أن اللقاء تطرق أيضا إلى مناقشة تعزيز الاستثمارات المصرية في غينيا الاستوائية، والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن دعم تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في غينيا الاستوائية في مختلف القطاعات
وأشار "فرج"، إلى أنه بالتزامن مع حرص القيادة السياسية على تعزيز الدور المصري في أفريقيا، فهناك جهود مبذولة من أجل تعزيز العلاقات مع دول أوربا، خاصة فرنسا التي اكتسبت العلاقات الثنائية قدر كبير من التميز خلال السنوات الأخيرة سواء على المستوى الرسمي بين قيادتي الدولتين أو على المستوى الشعبي، وهو ما ظهر في لقاء الرئيس ب "كاترين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومساندة الجهود المشتركة لتحقيق التنمية والازدهار، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التنسيق السياسي المستمر المكثف.
وأوضح النائب فرج فتحي ان السياسة الخارجية المصرية كانت مثار إعجاب وزيرة الخارجية الفرنسية خلال لقاء الرئيس بها، حيث أكدت أن النهج المعتدل والرشيد للسياسة الخارجية المصرية في العمل على تسوية الأزمات، وإرساء الاستقرار والسلام فى المنطقة، كان من الأمور التي ساهمت في تطور علاقات مصر الخارجية بشكل غير مسبوق، مشددا على أهمية تعزيز التعاون مع فرنسا، لاسيما ما يتعلق بنقل الخبرات والتكنولوجيا والتصنيع المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والبيئة، وتنسيق الجهود للتصدي للتداعيات السلبية للأوضاع السياسية الدولية، خاصة فيما يتصل بالجوانب المتعلقة بالارتفاع العالمي في أسعار الغذاء والطاقة والتمويل.
وأكد النائب فرج فتحي، على حرص الرئيس على مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، والجهود الجارية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة، لاسيما في السودان وليبيا، بالإضافة إلى الأوضاع في منطقة الساحل، مثمنا جهود الرئيس المتواصلة لدفع الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية وسلمية للأزمات القائمة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار الإقليميين، ويصون مقدرات الشعوب وتطلعاتها نحو المستقبل الأفضل.