اعتبر المهندس علي جبر، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن توجيه ثلاث طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التي تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان، بمثابة تطبيقًا لعقيدة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي "مسافة السكة" والتي أكد عليها الرئيس أكثر من مرة، وتمثل منهج دائم للدولة في الوقوف بجانب الأشقاء العرب عند الشدائد، فمصر دائما على قدر المسؤولية الوطنية تجاه المنطقة ودعم وحماية العرب في مقدمة أولوياتها، انطلاقًا من أهمية المؤازرة للأخوة في الإنسانية لاسيما العربية وما ترتبط بها من أواصر عميقه مع الدولة المصرية.
وأوضح "جبر"، أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية على جميع الدول والتي تأتي نتاج الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن مصر حريصة على الإسراع والوفاء بدورها الذي وضعته على عاتقها في حال تعرضهم لأي خطر مباشر خاصة وأن أمن الأشقاء جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن توجيه الرئيس السيسي للقوات المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثي جوًا وبحرًا للبلدين الشقيقين، خير دلالة على أن المصريين دائما حاضرين بقوة وقت الحاجه إذ أنها لن تدخر جهدًا في دعم شعب ليبيا والمغرب وتحرص على تقديم جميع صور الإغاثة والمساندة لهم بكافة السبل والوسائل من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أنه قد تم تجهيز معونة كاملة في حدود 87 طنا، تضم مساعدات غذائية وأغطية ومراتب وملابس وأحذية، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ وعرب إغاثة من خلال الهلال الأحمر علاوة على فريق متخصص من رجال الإنقاذ المدربة في مصر، للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ وتخفيف آثار الكوارث الطبيعية التي ضربت البلدين، سواء على مستوى الإعصار الذى ضرب السواحل الليبية، أو الزلزال المدمر الذي تعرض له الشعب المغربي، وهو ما يؤكد أن مصر سباقة في تقديم يد العون للجميع في الكوارث والأزمات، وذلك مثلما حدث مسبقا في واقعة الزلزال بسوريا، فضلًا عن الدول غير العربية مثل تركيا.
ولفت "جبر"، إلى أن ما أعرب عنه رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وغيره من القيادات الليبية، بتقدير ليبيا حكومةً وشعباً للمساندة المصرية الصادقة، وتأكيد أن الشعب المصري دائما ما يوجد جنبا إلى جنب مع الشعب الليبي في كل الأزمات، يعكس ما تنظر إليه الدولة المصرية لعلاقاتها مع الدول العربية كونها علاقات أشقاء وأخوة إذ أنها تضع انتماءها العربي في قمة الأولويات، مقدما خالص التعازي للشقيقتين ليبيا والمغرب، في ضحايا الكوارث الطبيعية التي ضربت البلدين الأيام الماضية وخلفت آلاف الضحايا والمصابين والمفقودين وأضرار مادية بالغة، والذي يؤكد ضرورة تكاتف وتوحد الجميع وتسخير كل الجهود لتخطي تداعيات تلك الكوارث الطبيعية التي لا يمكن أي دولة أن تواجه بمفردها.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
