تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الذي أمتعنا خلال مسيرته الفنية بتلحين أكثر من 1500 أغنية متميزة، تعاون خلالهم مع كبار المطربين في مصر، خاصة أنّ ألحانه لا زالت عالقة في أذهان محبيه حتى الآن.
قصة حياة بليغ حمدي
ولد بليغ حمدي في مثل هذا اليوم 7 أكتوبر عام 1931 في حي شبرا بالقاهرة، وأتقن بليغ العزف على العود وهو في سن صغير، وأحب الموسيقى والعزف على العود منذ طفولته، ودرس الموسيقى في مدرسة عبدالحفيظ إمام للموسيقى الشرقية.
ومر بليغ حمدي، بقصة حب شهد عليها الوسط الفني، مع الفنانة وردة الجزائرية، وكان الحب من نظرة واحدة، بدأت علاقتهما حينما سمعت وردة ألحان أغنية “تخونوه” للفنان عبد الحليم حافظ من فيلم “الوسادة الخالية” أثناء وجودها في إحدى صالات السينما بفرنسا، فتعلقت بالملحن دون أن تراه، وقررت العودة إلى مصر لمقابلته.
وكان أول لقاء يجمعهما في منزل الموسيقار محمد فوزي، واتفق الثنائي وقتها على أن يلحن لها أغنية يا نخلتين في العلالي، من فيلم ألمظ وعبده الحامولي، وعندما ذهب لتحفيظها اللحن بحضور الإعلامي الراحل وجدي الحكيم بدأ حبهما، وكان اللقاء بداية شرارة الحب بينهما.
بليغ حمدي ووردة
وبعدها قرر بليغ حمدي؛ الزواج من وردة، وذهب ليتقدم لخطبتها رفضه والدها ولم يسمح له بالدخول حتى من باب المنزل، وبعدها قررت أسرتها قررت الابتعاد بابنتهم إلى الجزائر، وتزوجت وردة هناك من الضابط جمال قصري، و لكن حبهما كان أقوى من أي ظروف، انفصلت وردة عن زوجها، وعادت إلى مصر وتزوجت من حب عمرها بليغ حمدي.
ولكن رغم حبهم الكبير إلا أن استمر زواجهم لـ 6 سنوات فقط، وذلك بسبب الغيرة وكثرة سفر بليغ، ولكنهم قدما معا مجموعة متميزة من الأغاني منها:" العيون السود، حكايتي مع الزمن، والله يا مصر زمان، وحشتوني، اشتروني، مالي وأنا، مسا النور والهنا" وغيرها.
رحل الموسيقار الكبير بليغ حمدي، عن عالمنا عن عمر ناهز 62 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا غزيرًا، حيث كان من أفضل من أنجبت الموسيقى العربية حتى الآن.