تُعد الذكرى الـ 22 لأحداث 11 سبتمبر 2001 واقعًا أليمًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، عندما حصد الهجوم أرواح آلاف الأمريكيين، بعد هجوم جوي استهدف البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع " البنتاجون" بـ فيرجينيا، وتحطم الطائرة الرابعة في ولاية بنسلفانيا، حيث يعتقد الخبراء أنها كانت تستهدف إما مبنى الكابيتول الأمريكي أو البيت الأبيض، أو مقر مجلسي النواب والشيوخ بواشنطن.
مراسم تذكارية في جميع أنحاء البلاد
وعلى إثر هذه الأحداث، تقام يوم 11 سبتمبر من كل عام مراسم تذكارية في جميع أنحاء البلاد لإحياء ذكرى هجمات الأرهاب كما أدت تلك المجزرة إلى ما يسمى "الحرب العالمية على الإرهاب"، وقد غير هذا الحدث وجه السلامة العامة في الولايات المتحدة، وتم تعيين أول مدير لمكتب الأمن الداخلي بعد 11 يومًا فقط من سقوط البرجين، في حين أنشأت إدارة شرطة نيويورك مكتبًا لمكافحة الإرهاب في أعقاب الحادث.
وقد استطاع 19 إرهابي السيطرة على 4 طائرات تجارية، وذلك لتنفيذ هجمات مخطط لها ضد مواقع حيوية من أجل شل حركة الولايات المتحدة، وقد أسفر الحادث عن سقوط 2,977 قتيل ما يجعله الهجوم الأكثر فتكًا في تاريخ الولايات المتحدة؛ بالإضافة إلى كونه الهجوم الأجنبي الأكثر دموية الذي تتعرض له أمريكا.
وقد أحدثت هذه الأحداث تغييرات كبيرة بالسياسة الأمريكية، بدأت بإعلانها الحرب على الإرهاب، ثم الحرب على أفغانستان وإسقاط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك، وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة، أما في الدول العربية والإسلامية.
ضحايا هجمات 11 سبتمبر
وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 2977 شخصًا، بالإضافة إلى 19 من إرهابيي تنظيم القاعدة المسئولين عن خطف الطائرات، إضافة لآلاف المصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.
المسئول عن هجمات 11 سبتمبر
ووجِّهت الولايات المتحدة الأمريكية أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وردَّت الولايات المتحدة بشن الحرب على الإرهاب وغزو أفغانستان لخلع حركة طالبان التي رفضت الانصياع للمطالب الأمريكية بطرد تنظيم القاعدة من أفغانستان وتسليم زعيمها أسامة بن لادن.
ويُعد أبرز المتهمون في هجمات 11 سبتمبر هم خالد شيخ محمد، وتهمته التخطيط لهجمات 11 سبتمبر ووليد بن عطاس، ورمزى بن الشيبة وعمار البلوشى ومصطفى الحوساوى، وستتم محاكمتهم فى محكمة عسكرية فى قاعدة جوانتانامو بكوبا، ويواجه المتهمون الخمسة، اتهامات تتعلق بجرائم حرب ومن بينها الإرهاب وقتل نحو 3000 شخص.
تشريعات تكافح الإرهاب
وعلى إثر ذلك قامت بلدان كثيرة حول العالم بتعزيز تشريعاتها لمكافحة الإرهاب ووسعت من سلطات أجهزة الأمن وإنفاذ القانون والاستخبارات لمنع هجمات مماثلة، ورغم إنكار بن لادن في البداية أي تورط له في الهجمات، فقد أعلن في عام 2004 مسؤوليته عنها.
وأعلن تنظيم القاعدة وبن لادن دوافعهم لتلك المجزرة المتمثلة في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل والعقوبات المفروضة على العراق، وبعد الإفلات من الاعتقال لمدة عقد من الزمان تقريبًا، كان بن لادن موجودًا في باكستان وقُتل على يد «فريق سيل 6» التابع للبحرية الأمريكية في مايو 2011 أثناء فترة حكم الرئيس أوباما.