وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: الوطن ليس كلمة، الوطن ليس بيت شعر، الوطن ليس أغنية، الوطن ليس شعارات تتردد فى الاحتفالات والمناسبات، انما هو نسمات الروح التي يتغذى بها الانسان، ويشعر بقيمته بين شعوب الأرض، الوطن هو الشمس التي تشرق عندما تتبلد السماء بالغيوم، الوطن هو ضوء القمر في عتمة الليل، الوطن هو الحنين لترابة، الوطن هو القيم والمثل العليا، الوطن هو ما لا نستطيع وصفه أو ذكره وانما هو ما يكون بقلوبنا ومن شدة فخرنا به لا نستطيع أن نعبر عن كل ما يدور بقلوبنا تجاهه الوطن هو مصدر العزة والرفعة والملجأ لابنائه والمكان الذي يعطي الإحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة والسكينة، وهو الذي يرفع قيمة مواطنيه ويحافظ علي كرامتهم وهو الذي يجمع الأهل والأحبة والأقارب والأصدقاء وهو البيت الكبير الذي يتسع للجميع وهو الكيان الذي ينتمى اليه ويعتبره اساس بداياته ونهايته وهو الحضن الذي يضم أبناءه ويحتويهم وهو المستقر والأمان فهو أغلى ما في الوجود وهو المكان الذي تظل الروح تهفو اليه مهما ابتعدت عنه ويظل الفؤاد يهوى إليه مهما شعر فيه بالحزن والألم، فمن كان بلا وطن حرم من تلك المشاعر الفياضة والحنين الى نبت الأرض التي ولد وتربى فيها .
واضاف ارجعوا الى التاريخ لتعرفوا من هى مصر التى قال عنها الشيخ الشعراوي مصر أم الدنيا ( من يقول عن مصر انها أمة كافرة ؟ إذن فمن المسلمون ؟ مصر التي صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها، حتى للبلد الذي نزل فيه أتقول عنها ذلك ؟ ذلك تحقيق العلم فى أزهرها الشريف، ودفاعا عن الإسلام والمسلمين، من الذي رد همجية التتار ؟ انها مصر، من الذي رد الصليبيين ؟ انها مصر، وستظل مصر دائما رغم انف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مدفوع من خصوم الاسلام من هنا أو خارج هنا، وقد أعلى البابا شنودة أيضاً من شأن مصر عندما قال ( مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا ) .
وشدد الشرقاوي ايها المصريون العظماء اصحاب اقدم حضارة فى تاريخ البشرية، ايها المصريون الذين كتبتم التاريخ بهذه الحضارة ووصفها احد كتابنا بأن مصر اقدم من التاريخ ذاته، حافظوا على مصر فى ظل الموجة الصعبة التى تمر على العالم كله نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها كل بلدان العالم، والتى ترغب الجماعة المحظورة فى تصديرها الى المشهد الحالي ولكن ستمر بأذن الله تعالى هذه الأزمة الاقتصادية اسوة بباقي الأزمات التي مرت على مصر وعلى رأسها أزمة الإرهاب، وكما مرت كل المحن والشدائد خلال الفترة المنقضية، تمسكوا بترابها الذي سالت عليه دماء الاف الشهداء للزود عنه، ايها المصريون اسألوا من ذهبت اوطانهم بكم يفتدوها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها .
وأوضح ان ما يربطنا بمصر ليس مجرد أرض نعيش فيها وانما هى حالة من العشق تجعل هواها يجرى فى دمائنا، تجعلنا عندما ينطق اسمها تتهاوى دموعنا فخرا بالانتماء اليها، فمصر هى شمس الاقمار فى ليل بدرها، وقمر الشموس فى دفئ حضنها، يا سألى عن بلادي، ان لى وطن يجرى هواه دماء فى شرايني، لو قيل مصر تهاوت دمعتي شجنآ وقولت يا ارضها السمراء ضمني، يا موطني ما توارى الحلم فى خلدي ولا الليالى ولا الايام تنسيني صوت المقاهي وفي المذياع اغنية لكوكب الشرق بالالحان تشجنى ذكرى الطفولة اذ قالت معلمتي ارسم بلادك فى فن وتلوينى وجدتني دون وعى قد رسمت لها بيتا واهلا وحطنا كان يأوينى، رسمت بيتا لها سميته وطنى يحط به غصن صفصاف وزيتونى، رسمت مصر تعير الليل شمعتها وتطعم الشمس خبزا للمساكين رسمت مصر عروسا ليل فرحتها تزفها الارض في ابهى الفساتيني، قالت معلمتي من أنت، قلت لها انا ابن مصر وهذا الفخر يكفيني .
وأكد أن الشعب المصرى يعلنها للعالم هندعم الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الرحمن لفترة رئاسية قادمة حتى تنعم مصر وشعبها بالاستقرار وتستكمل مسيرة الاصلاح فى كافة النواحى وبجنابات مصرنا الغالية والحبيبة، واليوم نحن نطالب الرئيس السيسي يا حلم مصر وحلم العرب، يا أمل كل المخلصين والشرفاء، مصر ليس لها سوى الله وأنت لاستكمال كل هذه التحديات للوصول بالدولة المصرية الى العالمية وليصبو اليها كل الأشقاء العرب، فمصر هى عمود الخيمة الذي تسند عليه كل العرب وشعوبها، مضيفا بأذن الله تعالى سيتحقق حلمك في الصغر ويهبك الله من خيراته ما تنقل به مصر والعرب الى ركب الدول المتحضرة التى لا تهتم ببناء الحجر وانما تهتم ايضا بتنمية البشر، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.