لا يزال هشام قاسم يصنع حالة من الجدل الزائف وسط المعارضة فهو رجل صاحب سمعة سيئة وتاريخ طويل من التمويلات المشبوهه، وباع طويل في التطبيع مع أسرائيل فهو المعارض الملوث الذي تستعين به دول الغرب لتنفيذ أجندات خارجية داخل مصر.
منذ أيام قليلة وجه هشام قاسم أتهامات شديدة اللهجة ضد المعارض اليساري كمال أبو عيطة والذي شكك في ذمة ابوعيطة المالية واتهمه بالفساد إبان توليه منصب وزير القوى العاملة، حيث تقدم كمال أبوعيطة ببلاغ ضد هشام قاسم تسبب على أثره بحبسه.
لكن ما سرعان ما تحدث مصطفى السعيد المدير الأسبق لجريدة البديل والذي يتهم هشام قاسم بجلب تمويلات مشبوهه لإدارة البديل وتوجيهها في مسار مشبوه ضد الدولة المصرية، والذي وضح انه ينفذ مخططًا سماه بالنيو ليبرالي.
حيث كشف مصطفى السعيد عن تلقي الجريدة لشيك كتمويل اجنبي من هشام قاسم من عدة سنوات و بعلم إدارة الجريدة و التي كان على رأسها مدحت الزاهد الرئيس الحالي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي .
وكتب السعيد عبر حسابه الرسمي على الفيسبوك قائلا " قصة هشام قاسم مع جريدة البديل، ليس صحيحا أن هشام قاسم قدم خدمات لجريدة البديل من باب الإنسانية، على حد زعم أحد أعضاء مجلس الإدارة السابق، فهناك عشرات الصحف التي كانت أحوج لأي مساعدة، ولماذا يقدم هشام قاسم مساعدة لجريدة يسارية، وهو الكاره لكل يسار حقيقي، ويتبنى التطبيع، وبيع القطاع العام بسرعة، وكل ما يرسخ التبعية للأمريكي، ولهذا إستحق تكريم جورج بوش قاتل أكثر من مليون عراقي، ولقاءاته بقادة أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ثم ما هي القدرات التي يتمتع بها هشام قاسم في الصحافة، وأي نوع من المساعدة يقدم؟ ولماذا؟ كنت أشغل مدير تحرير الجريدة عندما أطلعني المدير المالي والإداري عن تلقي شيك موقع من هشام قاسم، وكان قد أعد مكتبا فخما له قرب الجريدة لكي يتابع مساعدتها، قيل أنه سيساعد في التسويق، ورأيت أن هذه الخطوة المريبة نوعا من التمويل الأجنبي الذي كان شرطي للعمل بالجريدة عدم وجود تمويل أجنبي، وتحدثت مع أصدقائي مدحت الزاهد الذي كان يشغل منصب نائب رئيس التحرير، وخالد البلشي الذي كان يرأس قسم الأخبار، ومحمد نور الدين، صديق الجميع، وعقدنا لقاء في مقهى سوق السيارات في مدينة نصر، وقلت إنني سأقدم إستقالتي رفضا للتمويل الأجنبي عن طريق هشام قاسم، وأبدى كل من مدحت الزاهد وخالد البلشي رغبتهم في الإستقالة، لكني طلبت منهم إختيار الوقت المناسب لظروفهم، واتفقنا على ألا أكتب أن الإستقالة بسبب التمويل الأجنبي حرصا على عدم استغلال تلك الواقعة لنهش اليسار، وكان الكاتب فهمي هويدي قد نشر مقالا في جريدة الشروق يتهم فيها جريدة البديل بتلقي تمويل أجنبي، وكنت أنا من رددت عليه، نافيا حدوث ذلك، وللأسف كان رأيه أو معلوماته دقيقة، ونأتي للهدف من دعم هشام قاسم للجريدة، وأرى أن الهدف كان جر اليسار إلى المسار النيوليبرالي، أي ألا تكون جريدة إشتراكية تتبنى مبادئ اليسار في التصدي للإمبريالية وتدافع عن حقوق الطبقات الشقيانة، أي تتخلى عن الطابع الوطني والطبقي المميز لليسار، وتتحول إلى منبر لليسار النيوليبرالي، اي يكتفي بالديمقراطية وتمكين المرأة، وتتصدى لكل من يعادي إسرائيل باعتباره إستبداديا، وهو ما تتبناه الدعاية الأمريكية في المخطط الذي تسميه "نشر الديمقراطية والقيم الأمريكية"، ولدي الكثير من الوقائع التي تدعم أن الجريدة أريد لها السير في اتجاه اليسار النيوليبرالي، ولهذا استحقت دعم هشام قاسم، ودفعتني إلى الإستقالة.