ما زالت الأسر المصرية تبحث عن اقتناء المعدن النفيس كوسيلة آمنة ضد أي تقلبات ربما تطيح بالحالة المادية لها خاصة في ظل ارتفاع الأسعار المستمر وزيادة التضخم اللامعقول
قال إيهاب واصف رئيس شعبة المجوهرات والمصنوعات الثمينة في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم": عُرفت الأسر المصرية منذ القدم بولعها باقتناء المشغولات الذهبية كوسيلة للاستثمار، باعتبار أن المعدن الأصفر ملاذ آمن للأسر المصرية في حالة التعرض لأي أزمة كما كان الحال لفترات طويلة.
وتابع "واصف" بأن الأزمة الاقتصادية العالمية التي نواجهها الآن أصبحت سببا مباشرا في تغيير ثقافة البعض في اقتناء السبائك الذهبية بدلا من اقتناء الذهب كمشغولات، فمن المعروف أن أهم سببين لاقتناء الذهب هما التخزين والتزيين، مضيفا: إن باقتناء السبائك الذهبية ظنا من البعض أنها اكثر أمانا في حالة اللجوء إليها ظنا خاطئا ولا يعد ذكاء استثماري.
وتابع رئيس شعبة المجوهرات: نظرا لأهمية الذهب في توفير أكثر من 4 مليارات جنيه سنويا فكان لا بد من مسايرة الأسواق العالمية الأمر الذي تطلب تسهيل إجراءات التصدير لدول لها باع في صناعة وتصدير الذهب كما تم مع تركيا خلال الزيارة الأخيرة لوفد من شعبة المجوهرات والمعادن الثمينة لكسب الخبرات من دولة صنفت في الترتيب الـ 6 كدولة مصدرة للمشغولات الذهبية، كما كان الحال مع دولة أوزباكستان بغرض تبادل الخبرات بين البلدين باعتبار مصر من الدول العربية التي تملك قوة صناعية في مجال عرفت به منذ القدم.