هل بدأت أزمة السجائر في الانتهاء فعلا أم دعاية مضادة من الشركة لاجبار التجار على خفض الأسعار؟

الاحد 20 اغسطس 2023 | 04:11 صباحاً
سجائر البوكس
سجائر البوكس
كتب : نورهان ممدوح

ازدادت أسعار السجائر بشكل كبير في فترة قصيرة ورجح الكثيرون أن زيادة الطلب على السجائر هو السبب في غلائها وإرتفاع أسعارها بهذا الشكل في هذه الفترة القصيرة.

وصرحت الشركه الشرقية للدخان قد صرحت في باديء الأمر عزمها على التدخل ووضع آليات جديدة لإنهاء هذه الزيادة الغير مبررة.

حيث ‏أكد هاني أمان الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان, في تصريح له الأسبوع الماضي, أنهم يطرحون كميات كبيرة من السجائر لمواجهة إرتفاع الأسعار واختفاء المنتجات.

وأشار هاني أمان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني, إلى أن معالجة أزمة نقص عبوات السجائر ستتطلب حوالي شهر أو شهر ونصف, لحين انضباط المنظومة من جديد ,مؤكدًا أن منافذ التوزيع تذهب لها نفس الكميات, وأن التجار ملتزمين, وطلب من المستهلك عدم شراء عبوات أكثر من الحاجة.

‏كما كشف عن "أمان" اجراءات لحل هذه الأزمة تتمثل في:

‏- طرح الشركة لحوالي 150 مليون سيجارة في اليوم أي 8 ملايين علبة بزيادة نحو من 20إلى30% عما يطرح في الأسواق.

‏- التواصل مع الجهات الرقابية بكل مبيعات الشركة للإطلاع على الأسعار والكميات التى تورد للتجار من أجل مراقبة الأسواق.

‏وأشار "هاني أمان" أن هذه الإجراءات من شأنها أن تعيد أسعار السجائر الرسمية إلى مسارها أو على الأقل أن تكون أعلى من السعر الرسمي ب 4 جنيهات على الأكثر.

وفي هذا الإطار قامت جريدة بلدنا اليوم بالتواصل مع "إبراهيم إمبابي" رئيس شعبة الدخان والسجائر ليصرح لها عن ملابسات هذه الازمة وتفاصيلها والحلول المقترحة لها من وجهة نظره.

‏حيث وضح "إمبابي" رئيس شعبة السجائر والدخان أن أزمة السجائر وإرتفاع أسعارها يرجع إلى سببين أساسيين, الأول: هو تباطؤ الحكومة في إصدار التشريع الضريبي للسجائر ,والثاني: هو جشع التجار ورغبتهم في تحقيق المكاسب الأكبر بأسرع طريقة,مما يؤدي الى لجوئهم لتخزين السجائر ؛ ليزداد الطلب عليها بشكل وهمي ,ثم بيعها بعد ذلك بأكثر من السعر الأصلي لها.

‏حيث لم يكن السبب من الاساس في غلائها هو قانون العرض والطلب بل إنه تخزين التجار لها وإخفائها من الأسواق ,حتى يزداد الطلب عليها.

وعرض "إمبابي" حلًا لهذه الازمة لخصهُ في ثلاث خطوات:

‏ اولًا : إصدار الحكومة للتشريع الضريبي بأسرع ما يمكن.

 ثانيًا :توزيع المضبوطات لدى النائب العام على محطات بنزين وطنية, حيث لن تتلاعب بأسعار السجائر. 

‏ثالثًا: قلب هرم التوزيع بمعنى التوزيع على الأكشاك وتجار التجزئة ومحطات البنزين .

وأكد "إمبابي" في نهاية التصريح أنه اذا تم تنفيذ هذه الخطوات وأخذها بعين الاعتبار سيتم حل أزمة السجائر في أقل من يومين.

اقرأ أيضا