قالت النائبة ميرفت ألكسان مطر، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، إن ارتفاع الدين العام أو خفضه، يتأثر بـ 3 عوامل رئيسية وهي عجز الموازنة وارتفاع سعر الفائدة وتغير سعر الصادر، مشيرة إلى أن مشكلة الدين تشغل في الوقت الحالي الرأي العام وتؤثر فيه بشكل مباشر بسبب الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العام كلهه الآن.
وأضافت ميرفت ألكسان مطر، في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن الحكومة تتجه نحو الاقتراض من أجل تعويض عجز الموازنة، مؤكدة على أن الاقتراض لا يقتصر على مصر فقط بل إن دول العالم الغنية والفقيرة تقترض لكي ترتقي بالمستوى الاقتصادي، مطالبة بضرورة أن تضع الحكومة خطة اقتصادية ومتوسطة المدى من ٣ لـ ٥ سنوات، لتقليل الدين في السنوات القادمة وإدارته بأسلوب وطريقة تؤدي إلى خفض عجز الموازنة.
لابد من التنوع في الأذون والسندات
وطالبت "مطر" بضرورة التنوع في الأذون والسندات، وأدوات الاقتراض، وسلة العملات التي تتعامل معها الحكومة، لأن مصر انضمت حديثا لبنك التنمية الذي أنشأته مجموعة بريكس، التي تتحكم في نسبة عالية من السكان بالعالم، وتسعى تلك المجموعة في الفترة القادمة باستبدال الدولار للحد من سيطرته.
وأكملت أنه لا بد من ترشيد الفاتورة الاستيرادية، حيث أن الأشياء غير الهامة لا يتم استيرادها، بالإضافة إلى أننا يجب أن نهتم بالصناعة، وفتح أي مصانع مغلقة، ومنح القطاع الخاص واستثماراته ومشروعاته الكثير من الحوافز التي تحفزهم للعمل بصورة تجعل الدولة المصرية تمر من الفترة الصعبة القادمة.
مصر تعاني منذ سنة 2011 من تدمير في البنية التحتية
وأوضحت عضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أنه يوجد عوامل كثيرة لخفض سقف الدين، ويكون هذا الخفض مرنًا غير مصمت، ليراعي الظروف الاقتصادية والمشروعات الموجودة في الدولة، لافتة إلى أن مصر تعاني منذ سنة 2011 من تدمير في البنية التحتية بالكامل، وأنها طوال الفترات السابقة كانت تعيد البناء مرة أخرى، بشتى الأنواع، من خلال بناء الطرق ومحطات الكهرباء والمستشفيات والجامعات والمصانع ومشروعات البنية التحتية بشكل عام.
واختتمت ميرفت مطر، أن إعلان الحكومة عن طرح أطروحات ومشاركة القطاع الخاص في الكثير من المشروعات سيحفز التطور في الفترة القادمة، مؤكدة على أن مصر دولة قوية ولا تتأخر عن سداد ديونها وستصل لمرحلة يقل فيها الدين، بفضل القيادة السياسية الواعية وعلى رأسها الرئيس السيسي.