وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين تحت مسمى "نعم المصريون قادرون "، والتي قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال زيارته لمحافظة مطروح - وتفقده الارتكاز الأمنى المشترك من رجال القوات المسلحة والشرطة فى أبعد نقطة حدودية بالمنطقة الغربية لمصر قرب ليبيا أمام منفذ السلوم واطمئن على أحوالهم.
وأوضح الشرقاوي، أن الرئيس السيسي عقد لقاءات مع أهالي مطروح والسلوم وبرانى، واتسم حديثه بالمصارحة والشفافية المعتادة، وقال كلمة لابد لجميع المصريين أن يحفظوها عن ظهر قلب وكلهم ثقة كبيرة فى الله أولًا ثم فى الرئيس السيسى ورجال القوات المسلحة والشرطة، ( نعم المصريون قادرون) على تخطى الأزمة الاقتصادية التى تمر بمصر والعالم بسبب تداعيات لم يكن للدولة المصرية يد فيها، أولها جائحة كورونا وثانيًا الحرب الروسية الأوكرانية، واختلاف الأطراف السودانية والليبية والمشاكل التى ترد من المنطقة الشرقية والتى دحرتها القوات المسلحة والشرطة بعد أن فقدت أعز وأشجع رجالها للزود عن أرض الفيروز.
ولم تكن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد والعالم حاليًا أول أزمة وإنما كانت هناك أزمة أكبر منها وهى - أزمة الإرهاب - التى قابلت مصر والمصريين، عندما تمكن الشعب المصرى ورجال القوات المسلحة والشرطة من القضاء على الإرهاب الذى عشش بالبلاد أيام حكم الجماعة المحظورة ليس عن مصر وحدها وإنما عن العالم أجمع.
وعبر رأفت الشرقاوي، بكلمة للمصريين "أيها المصريون تاريخنا لن ينساه أحد فى المحن أو فى المنح، ولكننا ننسى دائمًا المنح ونتذكر المحن، فتذكروا أزمة مصر عقب هزيمة حرب يونيو 1967، وكيف وقف المصريين فى خندق واحد رجال وشباب بل ونساء لاستعادة أرض سيناء التى استولى عليها العدو الصهيونى، وكان معنا الله وتحقق نصر مازال يدرس فى جميع الأكاديميات العسكرية حتى الآن هو نصر أكتوبر عام 1973، ليعلم القاصى والدانى من هم المصريين الذين تربوا على الجلد والصمود للشدائد والمحن.
وأضاف الشرقاوي، أن الرئيس السيسى قال فى أحد خطاباته عام 2018، "واجهنا واحد وعشرون ألف شائعة خلال ثلاثة شهور بهدف نشر البلبة والإحباط وإسقاط الدولة، ولكن كل ذلك لا يعنى الدولة المصرية، طالما كان هناك وعى من الشعب المصرى المصد الأول للدولة ضد شائعات الجماعة المحظورة والموالين لها والدول التى تقف خلفهم سواء فى مخططات الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد.
وأوضح أن الوصول بالدولة إلى الفشل من أدواته، الشائعات (حروب الجيل الرابع) والتى تستخدم لزعزعة ثقة الشعوب فى حكومتها وقدرتها على النهوض من جديد - الحرب المعنوية - الأخبار الكاذبة) ، وكذلك حرب اللاعنف وهدم الدول من الداخل بالشائعات والحروب النفسية وتخريب الاقتصاد والتدخلات الخارجية والتمويل الأجنبى للانشطة الهدامة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعى وإثارة الرأى العام والاعلام الموجه والحرب النفسية، ومن أدوات حروب الجيل الرابع أيضًا مواقع التواصل الاجتماعي - المخدرات - الحرب النفسية من خلال استغلال الازمات الاقتصادية.
وطرح رأفت الشرقاوي تسائلًا: لماذا هذا الكره والضغينة والحقد والمؤامرات على الدولة المصرية؟، وإجابة ذلك بأن مصر هى عمود الخيمة للدول العربية والإسلامية فسقوطها هو سقوط للعرب والمسلمين، ونقول لأعداء مصر.. والله الذى لا إله إلا هو.. لن تسقط مصر.. والله الذى لا إله إلا هو.. لن تركع مصر.. والله الذى لا إله إلا هو.. لن تحنى مصر جبهتها إلا لله.. فنحن شعب عريق فى مفاخرة وأمة تشترى النصر بغاليها.. أرض الكنانة ما عقمت وما أحمت يومًا جبهتها إلا لبارئها.
ولفت إلى أن الشيخ الشعراوى عبر من قبل عن أن مصر أم الدنيا (من يقول عن مصر إنها أمة كافرة؟، إذن فمن المسلمون؟، مصر التى صدرت علم الاسلام إلى الدنيا كلها، حتى للبلد الذى نزل فيه أتقول عنها ذلك؟، ذلك تحقيق العلم فى أزهرها الشريف، ودفاعًا عن الاسلام والمسلمين، من الذى رد همجية التتار؟، إنها مصر، من الذى رد الصليبيين؟، إنها مصر، وستظل مصر دائمًا رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مُستغل أو مُستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام من هنا أو من خارج هنا.
وأشار إلى أن الراحل محمد أنور السادات، قال عاهدنا الله وعاهدناكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يجئ بعده منكسة أو ذليلة، وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها وقد تكون مخضبة بالدماء، ولكننا ظللنا نحتفظ برؤوسنا عالية فى السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة.
واختتم تصريحاته بأن الشعب المصري العظيم يقولها الآن لكل صاحب أجندة خارجية يرغب فى النيل من استقرار الدولة المصرية ويرغب فى إعادة مصر إلى الخراب والدمار.. موتوا بغيظكم، فلن نمكن منها خسيس أو جبان وستظل مصر دائمًا (قلعة العروبة) رغم أنف كل حاقد أو حاسد او مُستغل أو مُستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام من هنا أو من خارج هنا.