رئيس مجلس أمناء جمعية «معا هنكمل المشوار» خلال ندوة لـ«بلدنا اليوم»: هدفنا انتشال الأسر من الفقر وتحويلهم إلى أفراد منتجين

>|ما نقدمه أقل بكثير مما نسعى لتنفيذه بسبب قلة التبرعات

>|شاركنا في 100 مليون صحة والتطعيم ضد كورونا والكثير من المبادرات

>|توعية المرأة الخطوة الأمثل لبناء الأسرة

>|نقدم الكثير من المساعدات وأعمال التوعية

>|نشارك في بناء المساجد وتجهيز الكثير من العرائس

يعتبر العمل التطوعي الأهلي من أفضل ما يقدمه الإنسان تجاه أخيه الإنسان، سواء كان هذا العمل يقدم دعما ماديا أو معنويا للأكثر احتياجا،وفي هذا السياق عقدت مؤسسة «بلدنا اليوم» ندوة للدكتورة هالة جاد رئيس مجلس أمناء جمعية «معا هنكمل المشوار»، للحديث عن طبيعة العمل الأهلي بشكل عام في مصر، وما تبذله الجمعية من جهود في إطار دعم الأكثر احتياجا، وتحقيق التنمية من خلال إيجاد فرص عمل مناسبة لهم.

ما هي طبيعة العمل الأهلي في مصر وما هي الأماكن الحسنة له؟

المجتمع المدني موجود في مصر ككل في الجامعات والقرى في المجتمع المدني ككل وفي الشارع.

هل من شروط نجاح العمل المدني أن تتبناه مؤسسة؟

ليس من الضروري أن تتبناه مؤسسة لكن يجب أن يكون تحت قيادة ورقابة وإشراف، نحن كمجتمع مدني نخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي ولنا متابعة وتقارير شهرية فيجب أن يكون هناك متابعة وتنظيم تحت رقابة الدولة.

هل يستوجب العمل الأهلي قانونا معينا؟

المجتمع المدني يكبر نفسه بعمله الذي يقوم به، وهناك قانون ينظم العمل بالطبع.

ما هو أكبر شيء يعيق العمل الأهلي والتنمية في مصر؟

التمويل.. لا يوجد تمويل فمصادره أقل بكثير مما نسعى لتنفيذه بسبب قلة التبرعات، ولا يوجد تعاون من الوزارات خاصة التضامن بأن تعطي تمويلات للمؤسسات بسبب عدم توفر الأموال لذلك نلجأ إلى التمويل الذاتي.

عملنا على التعاون مع بنك الطعام، وتم إرسال الأوراق المطلوبة وإرسال الحالات لهم وكان الأمر جيدا في البداية ثم طلبوا مننا الذهاب لاستلام كراتين رمضان، وتم إرسال سيارة لاستلام 21 كرتونة، ثم طلب مننا بنك الطعام إيقاف التوزيع وعودة الكراتين المتبقية، وهذه بمثابة إهانة لنا، وتم إيقاف التعامل بيننا وبين بنك الطعام منذ ذلك الحين.

في زاوية رزين بالمنوفية، هناك دار أيتام قمنا بإنشاء غرفة لتعليم الفتيات الخياطة والتطريز، وتم شراء حوالي 4ماكينات وكان هناك أشخاص لتعليمهم كيفية الخياطة ونجحوا في صناعة منتجات وتوزيعها في المحلات، ثم بعد عامين تم افتتاح مصنع كبير لهم،وبهذه الطريقة تتحقق التنمية.

ما هو دور المؤسسة والخدمات التي تقدمها؟

المؤسسة تقدم خدمات شهرية للأسر غير القادرة ، وتوفير شنط رمضان وتقديم معاونة غذائية، كل شهر المرتبات الشهرية تكون ثابتة لكن المواد الغذائية تكون بحسب توافرها بالمؤسسة والتمويل.

يتم توعية الشباب الجامعي والأسر من خلال ندوات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وندوات مع شركة المياه للتوعية بترشيد استهلاك المياه داخل المنازل، تم تنظيم الكثير من الندوات مع المجلس القومي للمرأة داخل المؤسسة خاصة حول الزواج المبكر والختان.

كما شاركنا في حملة 100 مليون صحة، وعدد من القوافل الطبية للكشف عن الأمراض وحملة فيرس سي، وحملات كورونا علاوة على حملات التوعية والتعقيم وتوزيع المواد الغذائية والكمامات.

دور المؤسسة في العمل التنموي، يشمل مشاركتنا داخل المجتمع، إذ شاركنا في مبادرة مودة ، وفي الأساس نحن من قمنا بها وأرسلناها لإدارة الشؤون، وتم إعداد الدراسة الخاصة بها ليتم البدء بها في 5 جامعات، ثم بدأ انتشار فيرس كورونا ليتم تأجيل الموضوع وبدأنا بتنفيذها داخل المؤسسة للتوعية بأخطار الزواج المبكر وإجراء الكشوفات الصحية.

هل المؤسسة ضمن التحالف الوطني للعمل الأهلي؟

لا لم تدخل المؤسسة التحالف وهناك نوايا للدخول تحت مظلة التحالف، قدمت المؤسسة العديد من المبادرات منها، "ابني ابنك" والتي تم تقديمها في المدارس لتعليم الطفل أن يعتمد على نفسه ويكون صحيا ويستطيع ممارسة الرياضة وكشف المواهب، وكذلك مبادرة مودة وشاركنا في حياة كريمة والعديد من المبادرات الأخرى.

ما هي أبرز الملفات التي تهتم بها المؤسسة؟

المرأة والطفل عندما تتم توعية المرأة توعية سليمة يكون لديها فكر ووعي، هذه هي أول خطوة لتربية الأسرة.

أهداف المؤسسة أهداف تنموية للتغير من السلبي للإيجابي، نقوم بالعديد من المساعدات وأعمال التوعية، وكذلك بناء المساجد وتوصيلات المياه وتطهير محطات تنقية المياه وساعدنا في تجهيز الكثير من العرائس.

ما هي المشروعات التنموية التي تقدمها المؤسسة؟

شاركنا في مشروعات كثيرة، المؤسسة لها صفحة خاصة، ويتم التواصل مع من يريد الحصول على خدمات المؤسسة من خلالها ومن خلال المبادرات التي نقوم بها.

هناك شخص من الوطن العربي طلب مننا العمل سويا وهو يمتلك مؤسسة وعرض علينا دمج المؤسسة، وتم الرد عليه بأننا يسعدنا ذلك لكن يتم النظر للموقف القانوني، كما يتم مساعدة الأسر معدومة الدخل من خلال تكافل وكرامة، ثم بعد ذلك يتم إنشاء مشروعات صغيرة لهم لتنمية الدخل لهذه الأسر.

أما المشروعات الصغيرة تنمي دخل الأسر الفقيرة حتى يتحسن دخلها، ولا يحتاجون إلى المساعدات الشهرية، وهذا يعتبر أساس التغيير في المجتمع وجعل الأسر المحتاجة أسرًا منتجة في المجتمع ولديها اكتفاء ذاتي، وأهم ما يقوم به المجتمع المدني هو انتشال الأسر من الفقر.

المؤسسة تقوم بالعديد من الأنشطة داخل الكثير من المحافظات مثل محافظة المنوفية ويتم تكريم حفظة القرآن الكريم والمتفوقين في كفر صقر وأبو كبير، وتم تكريم الطلاب والأم لأنها هي من ساهمة في تفوق أبنائها،

وفي الفيوم قمنا بنشاط توزيع المواد الغذائية والبطاطين في الشتاء ومساعدات وفي الكليلة وكرداسة قمنا بعمل أسقف المنازل ووصلات مياه وتوزيع الوجبات بشكل مستمر ، مع معارض الملابس لغير القادرين كل ١٥ يوما، الوجبات الغذائية توزع بصفه مستمرة في المنوفية،كما تم إنشاء مصنع الملابس، حيث كان غرفة صغيرة لتصنيع الملابس، وأصبحت مصنعا ويتم تصدير منتجاته الآن.

في الشرقية نقوم بتوزيع المساعدات والمواد الغذائية والبطاطين في الشتاء ومساعدات مادية منها دفع مصاريف الطلبة غير القادرين، ويتم توزيع شنط للمدارس.

دور المؤسسه في دعم المواطنين في القطاع الطبي؟

ساهمنا في 100 مليون صحه وشاركنا في العديد من القوافل الطبية مثل قوافل فيرس سي والأمراض المزمنة والكشف المبكر عن السرطان وقوافل العيون، والآن يتم العمل على تسهيل العلاج على نفقة الدوله ويتم القيام بعمليات المياه البيضاء وعمليات الكلى والقلب ويتم التعاون مع مستشفى مدينة ناصر ومستشفى اليوم الواحد وهناك الكثير من الأطباء يقومون بالمساعده لغير القادرين ويساهمون في مساعدة المواطنين غير القادرين.

المستشفى القبطى تقوم بالكثير من عمليات المياه البيضاء مجانا، كما أن هناك الكثير لا يعلمون طريقة تقديم الوراق للعلاج على نفقة الدولة ونقوم بتوجيههم لذلك، كما قمنا بتكريم عمال المستشفى القبطي زتقديم لهم الهدايا لطريقة تعاملهم الحسنه مع المرضى.

سبل الرعاية الاجتماعيه التى تقدمها المؤسسه؟

نعمل على رعاية الأسر غير القادرة لتكون أسر غير محتاجة للمساعدة، ويتم اخراج الطاقه السلبية بداخلها لتتجه نحو تنميه لذاتها.

الدعم للأسر الاكثر احتياجا غير كاف، لكنه يشمل عدد كبير لدينا 450 حالة منهم 120 يتم مساعدتهم شهريا ، ويتم تقديم مساعدات آخرى مثل المواد الغذائية والطبية للآخرين.

وفي الختام، أوجه رسالة لمن ينتمون لمؤسسات المجتمع المدني، الضمير والتعامل برضا وعدم إهانة كرامة الشخص ، هو أساس عملنا الذي يسعى إلى دعم الأكثر احتياجا معنويًا قبل ماديا".