رغم اقتراب موسم حصاد الأرز في مصر خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، وهو التوقيت الذي يفترض فيه بداية انخفاض أسعار الأرز بعض الشيء، إلا أن هذه الفترة التي تسبق الحصاد تشهد سنويًا أعلى ارتفاع في أسعار الأرز، وقد ساهم في مضاعفة أزمة الأرز وزيادة السعر إعلان العديد من الدول المصدرة للأرز عن وقف تصديره وعلي رأس هذه الدول الهند والإمارات ولهما حصة كبيرة من واردات الأرز في مصر.
ومع زيادات الأسعار التي تشهدها أسواق الأرز، ينفي رجب شحاتة رئيس شعبة صناعة الأرز باتحاد الصناعات المصرية، وجود أي مشكلة في توفر الأرز من الأساس قائلًا في مداخلة هاتفية مع مقدم برنامج"على مسئوليتي " على قناة " صدى البلد"، قائلًا إن أسعار الأرز سوف تنخفض خلال الأسبوعين المقبلين، لافتًا إلي أن سعره للمستهلك لن يزيد عن 19 جنيهًا للكيلو كحد أقصى!!، وقال إن طن الأرز انخفض من 20 ألف جنيهًا إلي 11 ألف جنيهًا والأرز متوافر في الأسواق والمضارب تبيع الأرز المستورد بـ 15 جنيهًا، مؤكدًا أن مصر لديها ما يكفي من الأرز ويزيد!!.
وتأتي تصريحات " شحاتة" في الوقت الذي أعلنت فيه الإمارات حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الإماراتية، عن وقف تصدير وإعادة تصدير الأرز بشكل مؤقت لمدة 4 أشهر بداية من 28 يوليو الجاري، وفي الوقت الذي قفزت فيه أسعار الأرز في آسيا إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 3 أعوام بعدما حظرت الهند، أكبر دولة مصدرة للأرز، تصدير معظم إنتاجها من المحصول بهدف السيطرة على الأسعار المحلية التي تزايدت كما الحال في مصر مع استمرار الحرب الأوكرانية الروسية، وانتشار الجفاف في تايلاند وهي ثان أكبر دولة مصدرة للأرز في العالم.