بعد قرعة تصفيات كأس العالم.. هل تكرر مصر مأساة تصفيات 2006 ؟

يعتبِر البعض وصول مصر لكأس العالم، إنجازًا كرويًا أهم من تحقيق كأس الأمم الأفريقية، حيث يعاني منتخب مصر من ندرة الوصول إلى كأس العالم.

فلم يتمكّن المنتخب الوطني من الوصول إلى كأس العالم إلا في 3 مناسبات فقط، المرة الأولى كانت عام 1934، وكان الصعود الثاني لمصر إلى كأس العالم بعد 56 عامًا، وبالتحديد في مونديال 1990.

وكانت المرة الوحيدة التي تمكن فيها الفراعنة من الوصول لكأس العالم، كان في مونديال روسيا 2018، وقد فشل المنتخب المصري في الوصول إلى مونديال قطر 2022، بعد الهزيمة أمام السنغال بركلات الترجيح.

وأوقعت القرعة المؤهلة لكأس العالم 2026 التي أجريت بالأمس في العاصمة الإيفوارية أبيدجان المنتخب المصري في المجموعة الأولى التي تضم 6 منتخبات، كالتالي(مصر، بوركينا فاسو، إثيوبيا، غينيا بيساو، سيراليون، جيبوتي).

 ويبلغ عدد مقاعد قارة إفريقيا في كأس العالم المقبل 9 مقاعد، وذلك بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بزيادة عدد الفرق في كأس العالم إلى 48 منتخبا بدلًا من 32 منتخبا.

يعتمد نظام التصفيات الحالي الذي وضعه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف، على تقسيم منتخبات إفريقيا البالغ عددها 54 منتخبا إلى 9 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات، يصعد منها أصحاب المراكز الأولى إلى كأس العالم بصورة مباشرة.

هل تذكرتم من خلال عدد المنتخبات في المجموعة شيء؟

نعم، نظام تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا.

شارك في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2006، من أعضاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 51 منتخبا، ولم يشارك منتخبا جيبوتي وجزر القمر في تلك التصفيات.

تنافس المنتخبات ال 51 على 5 مقاعد لنهائيات كأس العالم، فكان التأهل يتكون من مرحلتين:

المرحلة الاولى

 يتم استثناء 5 منتخبات التي تأهلت إلى مونديال كوريا واليابان 2002، وهم (الكاميرون/ نيجيريا/ السنغال/ جنوب أفريقيا/ تونس).

مع استثناء أعلى 4 منتخبات في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، واشتمل آخر تصنيف دولي وقتها في 25 يونيو 2003 على المنتخبات الآتية: (مصر/ الكونغو الديمقراطية/ المغرب/ ساحل العاج)

ليصبح عدد المنتخبات التي تم استثناؤها 9 منتخبات، يدخلون مباشرة إلى المرحلة الثانية، ويتبقى 42 منتخبا يلعبون 2 * 2 حسب القرعة في ذهاب وإياب، وال 21 منتخبا الفائزون ينتقلون إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية

لدينا 30 منتخبا (21 من المرحلة الأولى/ 9 منتخبات تم استثناؤها من المرحلة الأولى)، وكانت القارة الأفريقية تملك 5 مقاعد فقط في كأس العالم 2006.

وبناءا على ذلك تم تقسيم ال 30 منتخبا على 5 مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 6 منتخبات، يصعد منها أصحاب المراكز الأولى فقط للمونديال.

وكانت طريقة التأهل كالآتي:

• الأعلي في النقاط

• المواجهة المباشرة بين الفريقين

• فارق الاهداف

• الأعلى في إحراز الأهداف

• فارق الاهداف في المجموعة كلها

• أعلى أهداف احرزت في المجموعة

• مباراة فاصلة علي أرض محايدة (تشتمل علي وقتا إضافيا وضربات الجزاء في حال التعادل)

مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم 2006

كانت مصر تقع في المجموعة الثالثة، التي تضم كلا من (ساحل العاج/ الكاميرون/ مصر/ بنين/ ليبيا/ والسودان).

بعد 10 مباريات خاضها المنتخب المصري في المجموعة الثالثة، لم يتمكن من الصعود إلى مونديال ألمانيا 2006، حيث أحتل المنتخب المصري المركز الثالث في مجموعته برصيد 17 نقطة.

لعب المنتخب المصري 10 مباريات، تمكن من تحقيق الانتصار في 5 مباريات، وتعادل في مباراتين، وخسر في 3 مباريات.

ومن المفارقات العجيبة أن المنتخب المصري في هذه المجموعة، هو صاحب أعلى سجل تهديفي؛ حيث تمكن من إحراز 26 هدفا، ولم يستطع أي منتخب تسجيل أكثر من ذلك في تلك المجموعة.

وتلقت شباك المنتخب المصري من منتخبات المجموعة الثالثة 15 هدفا، وجاء ترتيب المجموعة كالتالي

1. ساحل العاج 22 نقطة

2. الكاميرون 21 نقطة (تعادلت في الجولة الأخيرة مع مصر على أرضها، وكان يكفيها الانتصار للصعود)

3. مصر 17 نقطة

4. ليبيا 12 نقطة

5. السودان 6 نقاط

6. بنين نقطتان

وتأهل عن تلك المجموعة منتخب ساحل العاج، متفوقا على الكاميرون ومصر.

وهنا السؤال هل يعيد التاريخ نفسه، في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، أم لصلاح ورفاقه رأيا آخر؟