داخل اجواء سعيدة وليلة مليئة بالفرح والبهجة, لفتت صرخات صغيرين 12 و 13 عاما انتباه الحاضؤين, أثناء مغادرتهم من فرح شعبي بمنطقة المطرية، ليشاهدوهما غارقين في دمائهما على الأرض وقد أصيب كلًا منهما بطعنات في الصدر، أسرع الأهالي بنقل الطفلين إلى المستشفى لإنقاذهما لحين الكشف عن ملابسات ما تعرضا له.
داخل مستشفى المطرية التعليمي دخل بعض الشباب يحملون طفلين قال الأول إنه يدعى إياد سميح 13 عاما، تبين أنه مصاب بطعنة في الجانب الأيسر من الصدر أسفل الذراع اخترقت الرئة وسببت له نزيفا داخليا، والآخر يدعى مصطفى سليمان 12 سنة مصاب بطعنتين بالصدر والكتف اخترقت إحداهما الضلوع، وتم تقديم العلاج اللازم لهما ثم إدخال الطفل المجني عليه الأول لغرفة العمليات لإجراء جراحة عاجلة لإيقاف النزيف بالرئة.
أحد الطفلين طلب من الأهالي الذين نقلوه إلى المستشفى الاتصال هاتفيا بوالده في الوقت الذي أخطرت نقطة شرطة المستشفى قسم المطرية بوجود طفلين مصابين بطعنات، فور علم والدي الطفلين بما تعرضا له هرعا إلى المستشفى دون معرفة سبب طعنهما واستعانا بالمحامي فهد مرزوق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير المحضر اللازم.
وأفادت التحريات الأولية أن الطفلين المجني عليهما توجها لحضور حفل زفاف تلقيا دعوة لحضوره في عزبة الحصن بمنطقة المطرية التي يسكن بها المتهمان وما أن علما أن قريبي زوجتيهما في الزفاف قررا تنفيذ مخططهما بالانتقام فانتظرا بجوار مسجد في شارع الغروب وما أن شاهدا خروج الطفلين من "الفرح" أحاطا بهما وأخرج كل منهما سلاح أبيض وسددا طعنات للطفلين وتركاهما غارقين في دمائهما وفرا هاربين.
نجحت مباحث المطرية في إلقاء القبض على أحد الشقيقين المتهمين مختبئا في منزل جيرانه بينما تتم مطاردة المتهم الآخر، وأدلى والدا الطفلين المجني عليهما بأقوالهما في النيابة واتهما نسيبيهما بارتكاب الواقعة انتقاما من زوجتيهما لتركهما المنزل وقررت النيابة حبس المتهم المضبوط 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في القتل وأمرت بضبط وإحضار شقيقه.