استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا عن قطار المشاعر المقدسة، إذ ذكرت أنه واحدًا من أبرز المشروعات التي نفذتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
ويسهم قطار المشاعر المقدسة في نقل مئات الآلاف من الحجاج بين المشاعر، فبالإضافة إلى وصول هذا العدد الكبير من الحجاج بيسر وسهولة لأداء مختلف المناسك في وقت قصير مقارنة بوسائل النقل الأخرى، فإن وجود القطار يسهم في إزاحة ما يقارب 50 ألف حافلة ركاب من الطرق أثناء موسم الحج، وهو ما يخفض من الازدحامات المرورية، وكذلك يسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية.
ويعتبر قطار المشاعر المقدسة من القطارات صديقة البيئة، إذ يعمل بالطاقة الكهربائية وهو الأمر الذي يجعل مستوى انبعاثاته الكربونية صفرياً، ويسهم في الحفاظ على البيئة في منطقة المشاعر المقدسة، والحفاظ على الصحة العامة لحجاج بيت الله الحرام.
وقطار المشاعر المقدسة هو قطار كهربائي ترددي، صُمّمَ ليخدم ضيوف الرحمن في موسم الحج من كل عام، إذ ينقلهم بين المشاعر المقدسة في كلٍ من منى وعرفات ومزدلفة، ودخل الخدمة في نوفمبر من عام 2010، وذلك بعد قرابة العامين من بدء أعماله الإنشائية، والتي نفذت عبر الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية السعودية المحدودة .
ويعمل قطار المشاعر المقدسة على خط حديدي يبلغ طوله 18 كيلومترًا، ينطلق من منطقة تخزين القطارات ليعبر تسع محطات؛ بواقع 3 محطات في كل مشعر (عرفات ومزدلفة ومنى).
وتبلغ سرعة القطار 80 كيلو مترًا في الساعة، ويستطيع قطع المسافة بين منى وعرفات خلال قرابة 20 دقيقة.
ويضم أسطول قطار المشاعر المقدسة 17 قطارًا، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد 3 آلاف راكب، في حين إن سعة القطار المقعدية تبلغ 20٪ من مجموع ركابه، لتبلغ بذلك طاقة قطار المشاعر المقدسة الاستيعابية 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ويسهم في نقل ما يزيد على 350 ألف حاج في حركته لنقل الحجاج بين مختلف المشاعر المقدسة.
كما روعي في تصميم المحطات عدد أبواب الدخول والخروج للقطار والبالغ عددها 60 بابًا لكل جانب، حيث تحتوي المحطات على ذات العدد من الأبواب لتسهم في دخول وخروج سلس للحجاج أثناء رحلتهم على متن القطار.