قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه لكي تشتعل النار لابد من توافر ثلاث عناصر «الأكسجين، الحرارة، الوقود»، وبالمثل تتطلب الاخبار المزيفة ثلاث عناصر لكي تنتشر، مشيرا إلى أن العنصر الأول هو جمهور واسع، والعنصر الثاني الجاذبية والإثارة، والعنصر الثالث هو المصدر الذي يدعي أنه موثوق فيه.
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن العناصر الثلاثة تتوافر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فقد تحولت هذه المنصات إلى مختبرات لإنتاج الأخبار الكاذبة ونشرها، «يبدو أن البشر يميلون للخرافة أكثر، ولا يفضلون مواجهة الحقيقة».
وأكد أن أكثر من دراسة حديثة اثبتت ان منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أصبحت مصادر رئيسية للمعلومات المضللة والأخبار المزيفة.هناك دراسة اجراها مركز «بيو» عام 2018 تؤكد: «إن 68٪ من البالغين في الولايات المتحدة يحصلون على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي وأن معظمهم يتعرضون لأخبار مزيفة». وتابع: «على تويتر، من عام 2006 إلى عام 2017، كانت القصص الإخبارية الكاذبة أكثر عرضة لإعادة التغريد من القصص الحقيقية بنسبة 70 في المائة، على الأرجح الأخبار الكاذبة أكثر إثارة من الأخبار الحقيقية، والأخبار الكاذبة تثير ردود فعل أقوى وأسرع، والأخبار الكاذبة تمنح المتلقي شعورا بالصدمة والمفاجأة».
وفند: «هناك أيضا تقرير صدر عام 2019 من مرصد ستانفورد للإنترنت جاء فيه إن المعلومات الخاطئة التي تنشر على السوشيال ميديا تنتشر أسرع من الأخبار الحقيقية، وهناك كذلك تحليل أجراه معهد بروكينجز في عام 2020، والتحليل وجد أن المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا تمت مشاركتها على نطاق واسع في منصات السوشيال ميديا أكثر من المعلومات الدقيقة».