ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي من العاصمة الزامبية "لوساكا" أثناء مشاركته في أعمال القمة الثانية والعشرين لتجمع "الكوميسا"، مؤكدًا أنه منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في مصر أصبح الملف الإفريقي من أولويات السياسة الخارجية المصرية، وهو ما أسفر عن الازدهار والتطور الملحوظ في العلاقات المصرية الإفريقية على مدار 9 سنوات سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الأمني.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم الخميس، إن العلاقات التجارية والاستثمارية والمشروعات التنموية المشتركة بين مصر وعدد من دول القارة الإفريقية ازدادت خلال السنوات الأخيرة بشكل ضخم، لافتًا إلى أن هذا التقدم الكبير في العلاقات المصرية الإفريقية بدأ منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي في عام 2019، حيث تُعد مصر صاحبة مبادرات كبيرة في عهد الرئيس السيسي داخل القارة الإفريقية، نظرًا لقناعة مصر بأن ربط القارة الإفريقية من حيث البنية التحتية هو الأساس في التعاون في مختلف المجالات التجارية والسياحية والاستثمارية.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن مصر لديها تصور لكيفية نهوض إفريقيا وليس فقط مصر، وهو ما أكدته القيادة السياسية خلال تبوء مصر لمقعد رئاسة الكوميسا على مدار العامين الماضيين، حيث عززت جهودها من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بقارة أفريقيا والتغلب على العقبات التي قد تعترض حرية التجارة بين الدول أعضاء الكوميسا، فضلًا عن مواصلة الجهود المصرية المبذولة مع دول القارة الأفريقية لدعم التكامل الاقتصادي القاري، وتكثيف التعاون الاستثماري بين وكلاء الاستثمار في أفريقيا، علاوة على فتح قنوات اتصال بين حكومات الدول وممثلي القطاع الخاص لدفع حركة الاستثمارات داخل القارة.
وأوضح أن الإنجازات التي تمت في عهد الرئيس السيسي أعادت مصر إلى مكانتها رائدة في التنمية الاقتصادية وهو ما انعكس بدوره وجعل الدولة المصرية تتمتع بدور حيوي في الحفاظ على موارد القارة الأفريقية عن طريق إنشاء المشاريع المشتركة والتبادل التجاري الفعال بين مصر وأغلب دول القارة، ولا يمكن تجاهل أن القارة الأفريقية تحتاج لدعم الدولة المصرية نظرًا لما تتمتع به من تقدم في مشاريع البنية التحتية التي من خلالها تستطيع أن تقدم يد العون لجميع دول القارة التي تواجه أزمات كبيرة في البنية التحتية.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن مصر تمتلك القدرة على إنقاذ القارة الأفريقية من الأزمات التي تواجهها ويشهد على ذلك ما تقدمه الدولة المصرية من إمدادات ومقترحات تتعلق بمشاريع البنية التحتية وتحسين ظروف دول القارة التي تعاني من أزمات نقص الغذاء، فضلًا عن تقديم مقترحات جدية بشأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر من أجل مواجهة التغيرات المناخية التي قد تتسبب في خلق معوقات تضر بالاقتصاد الأفريقي بشكل عام وليس اقتصاد دولة أفريقية بعينها.
واختتم: الدولة المصرية الآن هي جسر التواصل القوي بين إفريقيا والعالم وهي مصدر أمل وطموحات الشعوب الأفريقية وصوتها مؤثر بنسبة كبيرة للدول الخارجية، وهو ما يحتم على جميع الدول الأفريقية الالتفاف حول مصر من أجل المرور من الممر الضيق الذي يتمثل في غياب الخدمات الأساسية وتأخر الطاقة إلى بدايات الحياة الأمنة والكريمة، فضلًا أنه من المهم إيجاد حلول جذرية للصراعات التي تعاني منها القارة السمراء، لضمان ألا تتكرر هذه النزاعات في المستقبل.