كتير جداً الفترة اللي فاتت السوشيال ميديا أتقلبت بسبب التنمر وأنه حرام ومينفعش نهين شخص خلقة ربنا، سواء في شكله أو طريقته أو أسلوبه، لأن ده بيخلق حالة نفسية للشخص بتؤدي للعديد من العنف والإضرابات النفسية.
طيب ما بالك بقى من أم تتجرد من كل مشاعر الأمومة، أم يوصل الجحود بيها أنها تتنمر على بنتها من صغرها عشان هي أحلى من بنتها، وللأسف دي الحقيقة القاسية، خلونا نعرف سر هروب فتاة السلام من بيت أهلها أيه مع معرفة والدها القعيد؟
روت فتاة السلام «حاولت كتير جدا أمشي من البيت وأهرب منها، بس في كل مرة كنت بفشل في حاجة زي دي، والمرة دي نجحت وسيبتلها البيت، بعد أن قالي والدي أمشي لأنه مش قادر على والدتي، وكان كتير جداً يخاف منها، هربت وروحت شقة صديقتي في الدراسة وقعدت معاها».
وبعد كدة قالت فتاة السلام، أنها عبرت صمتها عبر منصات التواصل الإجتماعي من خلال مقطع مصور أتكلمت فيه عن والدتها وكم الأذى اللي اتعرضت له على يديها، قائلة «أنها تتعرض للظلم والقهر على يد والدتها، كما أنها تتنمر على شكلها»، وأنها لم تحرر محضرا بذلك وناشدت النيابة والأجهزة الأمنية بنجدتها، وباشرت النيابة تحقيقات فور نشر المقاطع.
وعقب تقنين الإجراءات وإستخدام التكنولوجيا الحديثة توصلت الأجهزة الأمنية في القاهرة إلى فتاة السلام، وباشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، حيث إستمعت إلى أقوال فتاة السلام، وناظرتها، وقالت حسيت أنها مش أمي، كانت بتقولي أنتي متتعلميش أنتي تقعدي في البيت واشتغلي خدامة في البيوت، لأنك وحشة مش هتتجوزي وهتفضلي قاعدة جنبي، روحي موتي يا شيخة أمتى أرتاح منك، حيث تبين من التقرير الطبي الخاص بالفتاة أن إصابتها قديمة من الصغر فعلاً وليست حديثة، كما تبين وجود إصابة في الرأس وجروح وسحجات في الجسد، وأمرت النيابة إيداعها دار رعاية بسبب عدم قدرة والدها القعيد على رعايتها.
وأمرت النيابة العامة في القاهرة، بحبس والدة فتاة السلام وذلك بعدما قررت قيامها بالإعتداء على ابنتها، وعقب الإنتهاء من التحقيقات أحالت النيابة المتهمة والدة فتاة السلام إلى محكمة الجنح لمحاكمتها عما أسند إليها من إتهامات.
مش معنى كدة أن كل بنت يحصل معاها القهر والتنمر ده، تقوم تسيب البيت وتمشي، لأ أحنا بني أدمين ممكن نغلط أه، بس الأهم إننا منوصلش الأمور للغلط الكادح، ودي ما بيقولوا لازم نطلع بأقل الخساير.