علق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على قرار وزير التربية والتعليم، بتطبيق نظام البوكليت على امتحانات الشهادة الإعدادية، بداية من العام المقبل.
وقال "شوقي"، إن التغيير المستمر في أشكال الامتحانات غالبًا لا يرجع إلى أي دواعي تعليمية او تربوية، ولكن يرجع إلى أسباب أخرى، مشيرًا إلى أنه عندما تم إلغاء نظام البوكليت، في عام 2021، بامتحانات الثانوية العامة، وتم وتعميم نظام البابل شيت خلال العامين السابقين لاسباب ترجع إلى محاربة أخطاء التصحيح البشري والتسليم التام للتصحيح الإلكتروني.
وأوضح الدكتور تامر شوقي، أنه مع ذلك لم يضع صانعو القرار في اعتبارهم سهولة غش وتسريب امتحانات البابل شيت وبالتالي تم علاج مشكلة على حساب مشكلات أخرى أخطر، بل وتم العودة خلال هذا العام إلى التصحيح البشري مرة أخرى في أسئلة المقال القصير.
وقال الخبير التربوي: "على الرغم من رفض الوزارة الشديد لإعادة نظام البوكليت لامتحانات الثانوية العامة رغم مطالبات الكثيرين به لأسباب لا يعلمها إلا هي، الا انها قررت تطبيق نظام البوكليت على الشهادة الإعدادية خلال العام القادم باعتباره هو الأفضل لمحاربة الغش والتسريب".
وأكد أستاذ علم النفس التربوي، على أنه من المهم تربويًا، تثبيت أشكال ونظم الامتحانات عبر السنوات المختلفة حتى يستطيع الطلاب تحديد استراتيجيات معينة للاستذكار والتحصيل والتعلم خلال سنوات الدراسة، لافتًا إلى أنه لابد وأن يكون التغيير لأسباب تربوية فقط حتى يكون مبررًا.
وأضاف الخبير التربوي، أن مجرد تغيير شكل وطرق الامتحانات لا يعتبر الوسيلة الفعالة لحل المشكلات المتصلة بالامتحانات خاصة الغش والتسريب والتصحيح البشري، بل يجب معالجة تلك المشكلات بشكل جوهري بعلاج أسبابها الحقيقة.
وقرر الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، أمس السبت، تطبيق نظام البوكليت على امتحانات الشهادة الإعدادية، بداية من العام المقبل ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، حرصًا على عدم تداول ورقة الأسئلة.
وتضمنت القرارات أن يحتوي ظرف الأسئلة على ٢٠ ورقة أسئلة يفتح فقط داخل اللجنة لمنع الغش والتداول، وتخصيص علامة مائية تخص كل إدارة تعليمية.
كما شملت القرارات أن يمنع اصطحاب الهواتف المحمولة للمراقبين والملاحظين وكل القائمين على الامتحانات داخل اللجان الامتحانية، فضلًا عن زيادة اجراءات منع اصطحاب الطلاب للهواتف المحمولة.