تعد ظاهرة اقتران القمر مع كوكب زحل "سيد الخواتم و لؤلؤة المجموعة الشمسية"، من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا نكون مع مشاهدة بديعة لظاهرة فلكية جديدة حيث يقترن كوكب زحل "سيد الخواتم و لؤلؤة المجموعة الشمسية" مع القمر اليوم.
وأوضح الدكتور "تادرس"، أننا نرى القمر مقترنا مع كوكب زحل "سيد الخواتم" حيث نراهما متجاورين في السماء بيحث يكون القمر عن يسار زحل يوم الليلة مع فجر يوم الأحد 14 مايو ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بعد الـثالثة صباحا باتجاة الشرق إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار إلى أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
زحل سيد الخواتم و لؤلؤة المجموعة الشمسية
ويعرف زحل بأنه جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريبا المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكه واحد كيلومتر فقط.
وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.
ويقضي في كل برج من الأبراج الفلكية نحو عامين ونصف، وبالإضافة إلى المعنى الأول للجذر زحل، فإنه يعني أيضاً بعد، ولذلك فإن تسمية العرب لكوكب زحل بهذا الاسم قد يكون بسبب بعده في السماء، أما الفرس فيطلقون على كوكب زحل اسم كيوان.
جدير بالذكر انه كان قد تزينت سماء مصر بظهور قمر التربيع الثاني لشهر شوال ويعد هذا هو التربيع الأخير لهذا الشهر وسيكون تربيع القمر فرصة يترقبها جميع هواة الفلك، والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
ووصل القمر لحظة التربيع الأخير يوم أمس الجمعة عند الساعة 03:14 دقيقة، وكان من أجمل المناظر رصده عاليا في السماء بالتزامن مع بداية شروق الشمس، وسيبقى مرئياً في السماء إلى يغرب بعد الظهر حسب التوقيت المحلي.
خلال بضعة أيام مقبلة ستتقلص المسافة بين القمر والشمس إلى أن يصبح القمر في طور هلال نهاية الشهر ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس إستعدادا لوصوله منزلة الاقتران لشهر ذو القعدة.