انتشرت خلال الفترة الماضية، أخبار تفيد بإغلاق هرم خوفو الأكبر ومنع زيارته من قبل المواطنين، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
وبدأ انتشار خبر غلق هرم خوفو الأكبر، عندما أعلن المجلس الأعلى للآثار، الخميس الماضي، بوقف زيارة هرم خوفو الأكبر من الداخل، وذلك تمهيدًا للبدء في تنفيذ عمليات ترميمه وصيانته، حيث تبدأ عمليات الترميم بدءًا من شهر يونيو المقبل، وذلك في إطار أعمال الصيانة التي تتم في أهرامات الجيزة.
وأدى الإعلان عن غلق الهرم الأكبر لأعمال الترميم، إلى انتشار أخبار مغلوطة بين الجميع بأنه سيتم إغلاقه بشكل نهائي أمام المواطنين، لذلك أوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن إغلاق هرم خوفو أمر طبيعي، ويحدث بشكل دوري، كل عدة سنوات، حتى لا يتأثر الهرم بالرطوبة نتيجة الرذاذ الصادر من الزوار.
وأضاف "شاكر" خلال مداخلته التليفونية بفضائية «النهار»، أن هرم خوفو أقدم مبنى أثري في العالم، وهو مبني من الحجر الجيري، ويزوره آلاف المواطنين يوميًا، ويسبب الرذاذ والأكسجين في ترطيبات غير جيدة، لذا كل عدة سنوات يغلق الهرم لكي يفحصه خبراء الترميم.
وأشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى أن غلق الهرم الأكبر، يستمر لمدة شهرين، موضحًا أن وزارة السياحة والآثار ستقوم بفتح الهرم الثالث، ليكون بديلًا للزيارة.
يذكر أن المجلس الأعلى للآثار، أكد أنه سيتم فتح هرم منكاورع للزيارة من الداخل، وذلك طوال مدة غلق هرم خوفو، مشيرة إلى أن عمليات صيانة هرم خوفو تبدأ من شهر يونيو المقبل، وتستمر لمدة شهرين، حيث ستتم عمليات صيانة دورية على جميع ممرات الهرم، وكذلك الحجرات الداخلية، وقمة الهرم، بالإضافة إلى حجرة الدفن.
ويعتبر هرم خوفو الأكبر، من أهم آثار مصر القديمة، ويصنف من ضمن عجائب الدنيا السبع، ويقع في محافظة الجيزة بمنطقة الأهرامات، وبني الهرم عام 2560 قبل الميلاد، كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة الملك خوفو، واستمر بناؤه لما يقرب من 20 عامًا.