قضت محكمة جنايات الجيزة الدائرة 25 المنعقدة في الكيلو 10,5 بإخلاء سبيل المتهمة بقتل ابنتها بالهرم، بعد مشاجرة بينهما، وتم نقل الابنة بعد إصابتها إلى مستشفى قصر العيني.
وحضر دفاع المتهمة المحامي محمد ميزار، ودفع بانتفاء أركان الجريمة بركنيها المادي والمعنوي وانتفاء القصد الجنائي، وانتفاء صلة المتهمة بالواقعة.
كما دفع بقيام البواعث العدوانية للمجني عليها والثابت ذلك من مناظرة النيابة العامة للمتهمة والإصابات الواردة بها، حيث كانت المجني عليها تعاني من حالة مرضية ونفسية لما يعرف باكتئاب حاد واضطراب وجداني ثنائي القطب، وكما ورد علي لسان شاهد الإثبات في الأوراق من شروعها في الانتحار أكثر من مرة وفي وقائع عديدة وبطرق مختلفة ومنها إلقاء نفسها عارية الجسد من شرفة المنزل ومحاولة تقطيع شرايين يدها.
ودفع بانقطاع علاقة السببية بين الفعل والنتيجة، نتيجة التدخلات الجراحية التي حدثت بالمستوصف الذي انتقلت إليه قبل الوفاة بعدة أيام وقبل الوفاة بمستشفى قصر العيني، كما دفعوا بأن التصور الواقعي ووفقا لما حوته الأوراق أن المتهمة هي المجني عليها وأن يدها لم تطال الأداة الحادة، وأن الأوراق سيكون لها التوصيف الدقيق بعد ورود تقرير الطب الشرعي، فضلًا عن المستندات المرفقة من شهادة تثبت الحالة المرضية للمجني عليها وأوراق علاجها بالمستوصف للجروح التي شخصها بالسطحية والتي نجم عنها نزيف داخلي فيما بعد.
بداية تفاصيل الواقعة
وتبين من التحقيقات في القضية التي حملت رقم 33483 لسنة 2022 جنح الهرم، المتهمة فيها ز. ع بقتل ابنتها ريم. م، بعد ان سقطت عليها سكين وعلى أثر ذلك أصيبت بطعنة نافذة في البطن وتم حجزها داخل المستشفى ولقيت بعدها مصرعها.
مثلت الأم أمام جهات التحقيق في حالة رعب وفزع تبكي على فراق ابنتها وقالت إن بداية الواقعة بدأت بحدوث مشادة كلامية بينها وبين ابنتها بسبب خلافها مع زوجها، حيث تركت مسكن الزوجية، وتقيم بصحبتها بالشقة سكنها هي وابنتيها الصغيرتين، وتطورت المشاجرة بسبب المصاريف اليومية.
وكشفت الأم أمام جهات التحقيق أن ابنتها أحضرت سلاحا أبيض سكين من المطبخ للتعدي عليها، وحاولت استخلاص السكين من يدها وأثناء ذلك حدثت إصابتها وتم نقلها لمستشفى قصر العيني وتم حجزها بالمستشفى.
وقالت الأم المتهمة بقتل ابنتها أمام جهات التحقيق: اللي حصل إن أنا بزعق لبنتى علشان سابت ولادها كانت عايزة تمشي، فشدينا مع بعضينا، فوقعت على الترابيزة وبعد كده على الأرض وكانت السكينة موجودة على الترابيزة، فدخلت في بطنها قمت أنا خدتها بسرعة وروحت على المستشفى وكان معايا أخويا وإحنا في المستشفى أخويا ساب رقمه وبعد كده لقیت ظابط كلم أخويا على تليفونه، وقاله خلى أختك تروح على القسم فروحت للقسم مسكوني لغاية ما تم عرضي على جهات التحقيق.
وتابعت الأم المتهمة بقتل ابنتها: أنا زعقتلها فجاءت تخربشني من وشي فقمت أنا زقتها ووقعت علي الطرابيزة وبعد كده على الأرض، والترابيزة كانت فيه سكينة عليها، وهي بتقع السكينة دخلت في بطنها، والسكينة إحنا لما شدينا أنا كنت بقطع خضار فلما شدينا أنا حطيت الخضار والسكينة على التربيزةهي السكينة كانت على الترابيزة فدخلت في بطنها.