يعاني العالم من آثار التغير المناخي، الذي يشهده جميع دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية، ووصلت هذه الأثار إلى دولة تونس، حيث أدى التغير المناخي إلى زيادة صعوبة عمل جامعات المحار.
وذكر تقرير تم عرضه بفضائية «القاهرة الإخبارية»، أن ألوف النساء في تونس يحنوا ظهورهن لساعات يوميًا في خليج قابس بتونس ويجمعن المحار لتوفير احتياجات أسرهن، وتتوجه جامعات المحار يوميًا إلى بلدة الزارات الساحلية في الصباح الباكر لجمع المحار.
وأضاف: «إذ ينتشرن على طول الساحل بمجموعات مسلحة بقفازات ومناجل وأوعية كبيرة وأحذية بلاستيكية، وقبل ذلك بالكثير من الصبر».
وتعمل ألوف النساء في المنطقة الواقعة بالساحل الشمالي الشرقي على البحر المتوسط بجمع المحار وبيعه منذ أجيال وهو عمل شاق يتطلب معرفة جيدة بتقنيات استخراجه، ومع ذلك أصبحن خبيرات في مهنتهن.
الجدير بالذكر أن التغير المناخي الذي يشهده العالم في السنوات الأخيرة، زاد صعوبة عمل هؤلاء النساء نتيجة الاحتباس الحراري، وعوامل أخرى مثل غزو السلطعون الأزرق الذي يطلق عليه التونسيون (داعش البحر)، وأدى كل ذلك إلى انخفاض عدد المحار بشكل كبير عاما بعد الآخر.
ويعمل فيجمع المحار، أكثر من 4 آلاف امرأة، يعملن في إنتاجه عبر 17 موقعًا في تونس، وينتج هذا القطاع في المتوسط 700 طن سنويًا.