اعتبرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن بداية انطلاق الحوار الوطني جسدت مشهد مهم يليق بمصر والمصريين، نحو مزيد من المساحات مشتركة للجميع، إذ تجتمع مختلف الأطياف والفئات علي هدف واحد ورؤية واحده فيها المواطن والوطن أولوية ومحددات غايتها البناء والتنمية، بمشاركة هادفة لكل القوي السياسية والتيارات المختلفة، مؤكدة أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أكدت الرغبة في استيعاب كافة الآراء والاستماع لها بقوله أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.
وأشارت "هلالي" إلى أن الحوار الوطني يأتي وسط المتغيرات العالمية المتلاحقة وما سببته من تعاظم للتحديات التى تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة، بما يفرض الكثير من القضايا والملفات على مائدة المناقشات، منوهة أن تلك المبادرة الرئاسية جاءت برغبة من القيادة السياسية للوصول لحوار منفتح على كافة التيارات ينطلق نحو مسيرة الإصلاح ويرسخ من الممارسات الحقوقية الداعمة للديمقراطية، وهو ما أبدى الرئيس تطلعه في أن يكون شاملًا وفاعلًا وحيويًا يحتوى كافة الآراء ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة تجاه كافة القضايا على جميع المستويات.
وأوضحت النائب: أن كلمة الرئيس كانت بمثابة محفز لكافة المشاركين لإطلاق كافة الطاقات والفكر في الاشتباك مع مختلف القضايا، مشيرة إلى أنها أبرزت ثقته فيما تمتلكه الدولة من قدرات وكفاءات للعقول التى تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم فى كافة المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تتطلب التفكير بشكل غير تقليدي، لاسيما وأن الحوار خلق حالة من الحراك غير مسبوقة بمختلف الأحزاب والأطراف المشاركة، لحشد الجهود نحو مخرجات مناسبة للتعامل مع كل محور.
وثمنت "هلالي" الجهود المبذولة خلال عام من التجهيزات من قبل مجلس الأمناء للحوار الوطني والأمانة الفنية للحوار الوطني وجميع القائمين عليه، قائلة "نحن علي يقين أن التنوع والأختلاف سيحقق الهدف المنشود بالنتائج المرجوه، لاسيما وأنها تحظى بدعم واهتمام مباشر من الرئيس السيسي والذي أكد أنه على مدار عام مضى، ومنذ أن دعا إلى الحوار الوطنى، فقد تابع عن كثب، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه، مشددة أنها كانت من بينها ثمار لجنة العفو الرئاسي المتواصلة والتي تخرج يوما بعد يوم.