بدأ طلعت خليل عضو المجلس الرئاسي بحزب المحافظين، كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بتوجيه التحية نيابة عن المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين.
وقال "خليل": نتطلع أن يكون هذا الحوار بداية جادة للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية التي يستشعر بها المواطنين .
وأضاف "خليل" نحن ندخل الحوار لأننا نؤمن أن الحوار يفتح الطريق لتأسيس دولة ديمقراطية مدنية حديثة تصان بها الحقوق والحريات، وإطلاق عملية سياسية تقر الحق في التعددية والتنوع والانتقال السلمي وفتح المجال العام كذلك لقطع الطريق علي خلق مناخ يؤدي إلي الفوضي والانفجار الشعبي ينتج عنه مزيد من الصراعات السياسية وقد تصل إلي حد الحروب الأهلية وما يدور في المنطقة ليس ببعيد عنا .
وتابع خليل :"هناك أزمة اقتصادية جعلت المواطنين يعانون من ضيق الرزق وقله الموارد فإن الإصلاح الاقتصادي لايتم إلا بإصلاح سياسي يكون معه مجالس نيابية منتخبة تمثل الشعب تمثيل حقيقي بعيدا عن الأجهزة الأمنية التي تأتي ببرلمانات لا تمثل الشعب المطحون".
وأضاف "خليل" نأمل من الحوار إطلاق سراح جميع المعتقلين علي ذمة قضايا سياسية والإفراج عن كل كل معتقلي السياسة.
وأكد أن الإستجابة الي دعوة الحوار من أجل تحقيق إصلاح سياسي، فمن دونه لا تتحقق نهضة حقيقية للمجتمع، لعل بداية الإصلاح هو الاعتراف بالوظيفة الدستورية للأحزاب القائمة على التعددية، وهي السلطة المسؤولة عن التنمية السياسية، وأن يكون هناك قواسم مشتركة للتداول السلمي للسلطة، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، يضمن الفصل الكامل بين السلطات، وبدون إصلاح سياسي حقيقي لن يحدث إصلاح اقتصادي.
وأوضح "خليل" أن الحوار الدائر لابد أن يكون بين سلطة ومعارضة وهذا ما نؤمن به في أحزاب الحركة المدنية وأن لم يكن هذا الحوار بين سلطة ومعارضة تحمل كافة أوجه ما يتطلع إليه الشعب المصري وأن لم يكن الحوار علي قدر تطلعات الشعب فإن هذا الحوار لن يؤدي إلي نتائج مامؤنه، مشيراً إلي أن النتائج المأمونة هي رضا المواطن والأصل في هذا الحوار هو المواطن .
واختتم قائلاً: مصر وشعبها العظيم يستحق منا الكثير، وعلينا من خلال الحوار وضع مصر وشعبها في مكانتها الطبيعية.