تعد مدينة البهنسا فى بني مزار أحد المناطق الآثرية الهامة داخل محافظة المنيا عروس الصعيد ومن بين تلك المناطق منطقة السبع بنات التي لم يصل علماء التاريخ حتى الآن إلى عددهم بعد أن أطلق عليهم منطقة السبع بنات.
وتبعد مدينة البهنسا عن مركز بني مزار بحاولي ١٦ كيلو مترا حيث كانت البهنسا شاهدة على أكبر حوداث الفتوحات الاسلامية عام ٢٢ هجرية، وسالت على رمالها دماء العشرات من جنود الفتح الإسلامى الذين واجهوا جيش الرومان.
فى صباح كل جمعة تجد المائات تأتي من كل قري ومدن محافظة المنيا لمنطقة آثار البهنسا بشكل عام ومنطقة السبع بنات بصفة خاصة لوجود مكان مخصص بها أطلق عليه الكحريتة يقوم أصحاب الأمراض الكحريتة فى تلك المنطقة أملاً فى الشفاء ولم تتوقف الكحريتة على ذلك بل ظن البعض انها تقوم بفك الأعمال والأسحار وتزوج العانس وتجلب الحبيب .
حيث تجد سيدة فى السبعين من عمرها تجلس تحت شجرة تقوم بأعمال الكحرتة وتعد تلك السيدة من المعالم الهامة داخل تلك المنطقة فضلًا عن قيام الرجال بالكحرتة املًا فى الشفاء من الام الظهر والصداع وغيرها من الأمراض .
وترجع قصة السبع بنات أن هؤلاء النساء ارتدوا ملابس الرجال استعدادا للحرب وقاتلوا معهم خلال الفتوحات لكن في إحدى الجولات التي تفوق فيها الجيش الإسلامي غلبهن طبيعتهن كإناث، وأطلقوا الزغاريد فرحًا وابتهاجا بذلك النصر حتى كشفهم الرومان فتسلل إلى خيامهم ليلا وذبحهن وتم دفنهم بهذا المكان.
حيث دفن عدد كبير من الصحابة والتابعين وتضم عددا كبيرا من المقامات للشهداء مثل محمد بن أبى ذر الغفارى وعبد الرحمن بن أبى بكر ومجموعة من أبناء عمومة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بينهم الفضل بن العباس وأبناء عقيل وجعفر بن أبى طالب وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأبان حفيد عثمان بن عفان والفارسة الشجاعة خولة بنت الأزور.