قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن مصر طلبت في الاجتماع الثاني للمفاوضات الحكومية حول إصلاح مجلس الأمن من خلال الكلمة التي ألقاها السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تجديد التزامها الثابت بالموقف الأفريقي الموحد الذي تم تأكيده من جانب رؤساء الدول والحكومات الأفارقة في قمة الاتحاد الأفريقي الذي عقد في فبراير ٢٠٢٣ على ضرورة منح القارة الأفريقية مقعدين دائمين بمجلس الأمن، بما في حق النقض بالإضافة إلى خمسة مقاعد ضمن الفئة غير الدائمة لتصحيح الظلم التاريخي الواقع على القارة الأفريقية.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن مصر دائما وأبدا على مر التاريخ والعصور يكون لها الريادة عن القارة الأفريقية، والمطالبة الدائمة بحقوق الدول الافريقية التي تعرضت لظلم تاريخي وتهميش لدور القارة السمراء رغم كونها فاعل أصلي في تاريخ العالم، ومعظم خيرات وثروات القارة العجوز تحصلت عليها من القارة الأفريقية وبأيدي أفريقية.
وأشار اللواء رأفت الشرقاوي إلى أن مصر في قمة المناخ COP27 الذي عقد بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر ٢٠٢٢ طالبت العالم بحق الدول الأفريقية في العيش دون تلوث من خلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنقذوا الأرض وهو الهدف الأساسي لقمة المناخ لمواجهة التغيرات التي تواجه كورتنا الأرضية، والحق في الحياة دون تلوث والجفاف والهجرة، وقد أولت مصر قضية المناخ في مقدمة جهودها، نظرا لموقعها في قلب أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ، فرغم أن القارة الأفريقية الأقل إسهاما في الانبعاثات الكربونية العالمية؛ إلا أنها من أكثر المناطق تضررا وتأثرا من تغير المناخ بظواهر تتمثل «تزايد وتيرة وحدة الظواهر المناخية المتطرفة، ارتفاع منسوب البحر، التصحر، فقدان التنوع البيولوجي، مع ما تمثله تلك الظواهر من تهديد لسبل عيش الإنسان ونشاطه الاقتصادي
وأمنه المائي والغذائي، وقدرته على تحقيق أهدافه التنموية المشروعة والقضاء على الفقر».
ولفت «الشرقاوي» إلى أن مصر لها علاقات وطيدة وشراكه طيبة وصداقات مع كل دول العالم، ولم تقف مصر في يوم من الأيام معتدية أو باغية على دولة أخرى والتاريخ يشهد بذلك، فالدولة المصرية دوله عريقة وصاحبة حضارة منذ بداية التاريخ تزيد عن سبعة آلاف سنة؛ بل وكانت وماتزال وستكون نبراث للعالم أجمع، فالحكمة أن تعمل كل الدول كما عملت الدولة المصرية فى التسعة سنوات الماضية.
واستكمل اللواء رأفت الشرقاوي: مصر أصبحت «فيها حاجة حلوة» بالفعل ليست حاجة حلوة واحدة وإنما حاجات حلوة كثيرة وكثيرة عديدة ومتعددة لن نذكرها خشية نسان أشياء كثيرة منها، ولكن نخص جزء بسيط «العاصمة الإدارية، مدينة العالمين، اكتشافات الغاز الطبيعي ومحطات تسيل الغاز الطبيعي، أكبر محطة توليد كهرباء بنبان كوم أمبو، أكبر شبكة طرق عرفتها مصر ومنطقة الشرق الأوسط، إنشاء مدن جديدة تقترب من عدد محافظات مصر، السير في القضاء الكامل على العشوائيات، إنتاج الهيدروجين الأخضر، توليد الطاقة النظيفة من الرياح والشمس، إنشاء محطات تنقية الصرف الصحي واستخدامها في الزراعة، إنشاء محطات تحلية المياه من ماء البحر، مبادرة تكافل وكرامة، برنامج حياة كريمة».
وبيّن مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أنه لن نستطيع حصر مشروعات الجمهورية الجديدة، فالعين أصبحت ترى من هي مصر الآن، مصر في ثوبها الجديد من السير في كافة المسارات في آن واحد، مصر التي تسابق الزمن لتلحق بالكبار وتصبح منارة للتنوير كما كانت منذ عهد الفراعنة، مصر التي بها آثار تفوق آثار العالم لولا ما تعرضت له من المحتلين الغاصبين الذين جثموا على صدرها سنين وسنين واستولوا على ثراوتها وآثارها، وتشهد بذلك معظم متاحف العالم التي تتضمن آثار من الآثار المصرية القديمة في كافة العصور.
وأوضح اللواء رأفت الشرقاوي أن مصر أصبحت مسار واهتمام العالم، وأصبح دورها في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا لا يضاهيه دور، ولذلك تطالب كافة الدول الأفريقية بتنفيذ التجرية المصرية في البناء والتنمية ودحر الإرهاب، وكذلك مطالبة العالم بحقوق القارة السمراء.
وقال «الشرقاوي» إن تطلعات الرئيس عبدالفتاح السيسي للدولة المصرية ليست لها حدود، وهي تطلعات للتنفيذ وليست للأماني فقط، وهو ما يشهد به العالم لمصر، مسير الشمس من تاني هتنور فوف سنين مصر، وتصبح غنوة على لسان العالم وتعود مصر كما كانت واحة خضراء تتغنى بها كافة الأمم الأخرى.