شهدت أسعار الذهب العالمية، ارتفاعا في سعر الأوقية، تجاوز 2000 دولار قبل ختام تعاملات الأسبوع، بسبب اضطرابات النظام المصرفي العالمي، مما دفع المستثمرين إلى التحوط بالذهب رغم رفع الفيدرالي الأمريكي اسعار الفائده 25 نقطة أساس لتهدئة التضخم.وسوف تعاود بورصة الذهب العالمية، التداول على الأوقية خلال ساعات، بداية من الغد الإثنين، لانتهاء إجازتها الأسبوعية، بعد أن أنهت تعاملاتها مساء الجمعة، عند مستوى 1978 دولار، وافتتحت تعاملات الأسبوع عند 1990 دولار، لتتراجع الأوقية نحو 12 دولار، بعد أن تخطت حاجز ال 2000 دولار.
وشهدت أسعار الذهب العالمية، على مدار الأسبوع الماضي، عدد من التقلبات السعرية، وتخطت الأوقية حاجز ال 2000 دولار، ثم تراجعت دون 1980 دولارًا، متأثرة بتصريحات مسؤلي احتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن توجه السياسية النقدية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى ظهور بيانات اقتصادية جديدة بشأن معدلات النمو والتضخم، حيث أعلن مكتب الإحصاء الأمريكي يوم الجمعة، عن انخفاض طلبيات السلع المعمرة بنسبة %1 أو 2.6 مليار دولار في فبراير لتصل إلى 268.4 مليار دولار، و جاءت هذه القراءة بعد التراجع المحقق في يناير بنسبة 0.5% وأقل من توقعات السوق التي أشارت إلى الارتفاع بنسبة 0.6%.
وأيضًا توسع نشاط قطاع الأعمال الخاص الأمريكي بوتيرة قويـة فـي فبرايـر مـع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات
المركـب الصادر مـن شـركة S&P Global إلى53.3 من 50.1 فـي ينايـر. حيـث ارتفع مؤشر مديري المشتريات
التصنيعي بمفرده إلى 49.3 مـن 47.3 في يناير، كما ارتفع مؤشـر مـديـري المشتريات الخدمي إلى 53.8 من 50.6
كما تأثرت أسعار الذهب العالمية، بانخفاض طلبات الحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحـدة بمقـدار
ألف طلب إلى 191 ألف طلب في الأسبوع الماضي لتسجل تراجعاً للأسبوع الثانـي على التوالي، مقارنة بتوقعات المحلليليـن عند 179 ألف طلب.
كما فقدت الأوقية نحو 38 دولار، يوم الثلاثاء الماضي، وأنهت بورصة الذهب التداول عند مستوى 1940 دولار، بعد أن افتتحت التعاملات عند 1978 دولا ، متأثرة بتصريحات جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، بشأن النظام المالـي الأمريكي، ووصفه بأنه الأكثر أماناً وسيولة في العالم، وأن مودعـي البنوك الصغيرة الأمريكيـة، مـن الممكن أن يحصلـوا عـلـى مـزيـداً مـن الحمايـة، حـال وجـود عمليات أخـرى من السحب الجماعـي .
ومازالت أسواق الذهب تعاني من التذبذب وعدم الاستقرار، في ظل التوترات العالمية، و استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وأزمة القطاع المصرفي، والتضخم، وجميعها أسباب تدفع بالمستثمرين إلى التحوط بالذهب كملاذ أمن، ومخزن هام للقيمة.