حضر سامح شكري وزير الخارجية اليوم الخميس، في الجلسة المخصصة لتناول موضوعات مكافحة الإرهاب ورسم الخارطة العالمية للمهارات وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.
وضم الاجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي التي تشارك فيها مصر في إطار الدعوة الموجهة لها بصفتها ضيف الرئاسة الهندية للمجموعة.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الوزير شكري استعرض في كلمته خلال الجلسة الرؤية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب.
ووضح شكري التحديات الناجمة عن استغلال بعض الأطراف للتطور التكنولوجي في وسائل الاتصال لنشر الأفكار الإرهابية والمتطرفة، وهو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعاون فيما بينه للتصدي له.
وخلص الاجتماع إلى أهمية نجاح المساعي الرامية إلى بلورة اتفاقية قانونية دولية ملزمة في إطار الأمم المتحدة حول تجريم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ارتكاب الجرائم، بالإضافة إلى إبرام معاهدة تعزيز جهود محاربة الجرائم السيبرانية، بجانب ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات ودعم التشريعات الوطنية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وأضاف السفير أبوزيد، أن وزير الخارجية أكد كذلك على مسئولية المجتمع الدولي للعمل من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، سواء فيما يتعلق بفقدان الأرواح أو الخسائر المادية أو تدفق النازحين، منوهاً في هذا الصدد بزيارته الأخيرة إلى كل من تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر الذي شهدته البلدان.
و أشار وزير الخارجية إلى ما يشهده النظم البيئي حول العالم من تحديات بالغة إرتباطاً بالظواهر الجوية القاسية على غرار ارتفاع منسوب البحار والتصحر وندرة المياه، وما لها من تداعيات على جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وأكد في هذا السياق على نجاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27 في إقرار صندوق لتمويل جهود معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مشيراً إلى ضرورة البناء على هذه الخطوة الهامة من خلال مشاركة مؤسسات التمويل وبنوك التنمية الدولية والجهات المانحة لدعم جهود التعافي من آثار تغير المناخ وتطوير بنيات تحتية مرنة مناخياً.
وختم المتحدث الرسمي باسم الخارجية تصريحاته مشيراً إلى تأكيد الوزير شكري على أن تعاون الدول بين بعضها البعض، من مبدأ التضامن المشترك والاحترام المتبادل هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعوب في السلم والتنمية وتعزيز قدرة العالم على الصمود في مواجهة الكوارث والتحديات.