يحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في 11 فبراير من كل عام، لدعم وتحفيز الفتيات والنساء وتقدير جهودهنَّ في مختلف مجالات العلوم، وتسليط الضوء على إنجازاتهن في هذا المجال، إلى جانب ربط المجتمع الدولي بالمرأة والفتاة في مجال العلوم، وتقوية الروابط بين العلم والسياسة والمجتمع بما يحقق الخطط العامة الموجهة نحو المستقبل.
ويشهد التاريخ الإسلامي بدور المرأة الفاعل في مجال العلوم والآداب والشعر والحكمة وتثقيف النشء، وكان لبعضهن مجالس يقصدها طلاب العلم؛ فكانت أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، مقصد فقهاء الصحابة، وكان بيتها بمثابة مدرسة علمية، كما نبغت الصحابية الجليلة "رُفيدة الأسلمية"، في تعلم علوم الطب والتداوي، وكانت لها خيمة في مسجد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم تداوي فيه المرضى، كما احتل العديد من النساء المسلمات مواطن الريادة وتصدرن للتدريس في كثير من العلوم، مثل فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندي وغيرها.
ويؤكد مجلس حكماء المسلمين على أهمية أن تحصل المرأة والفتاة على فرص متكافئة في التعليم والتدريب، ومشاركتها في المحافل العلمية معلمة ومربية، وتعزيز جهود تطوير الكوادر النسائية في مجال العلوم من خلال برامج تدريبية تُسهم في تعزيز دور المرأة والفتاة في تطوير مجتمعها ومستقبل أمتها.