رد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه يقول صاحبه "ما حكم من ينكر الحسد؟
وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن هناك من لم يجرب الحسد ولم يراه، فهذا أمر طبيعي ، أما قول إنكار الحسد فلا يصح، لأن الشخص ليس له أن ينكر شيئا لم يراه، قائلا "ده كلام مجانين اللي يقول على حاجة مش موجودة لمجرد إنه مشافهاش".
وأشار إلى أن الحسد يحتاج إلى حالة من هدوء البال للأشخاص، فقد يزيد الحسن مع زيادة راحة البال والنعيم في المجتمع، وقد يقل عند الإنشغال بأمور الدنيا وزيادة الأزمات في الحياة.
ذكر بعض أهل العلم أربع خطوات للتحصين من الحسد والعين والسحر، وهي: أولًا الاستعانة على قضاء الحوائج والمصالح بالكتمان، ثانيًا: قراءة المعوذتين، ثالثًا: إطعام وسقاية الحاسد قدر استطاعة المحسود لاتقاء غله، رابعًا: التعرف على الحاسد من لحن قوله لمحاولة اتقاء شره، امتثالا لقوله تعالى فى الآيات 29 - 30 من سورة محمد: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ».
يقول الله تعالى في سورة الفلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).