شدد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الحجاب لا يعد التزامًا مؤقتًا يقتصر على أوقات الصلاة فقط، بل هو فريضة شرعية مستمرة تلازم المرأة المسلمة طالما وجد رجال ليسوا من محارمها، سواء في المنزل أو خارجه، في الشارع أو المواصلات العامة.
الحجاب خارج المسجد أيضًا.. دار الإفتاء تحسم الجدل
وأوضح أمين الفتوى خلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس"، الذي تقدمه الإعلامية زينب سعد الدين على شاشة قناة الناس، أن ربط الحجاب بموضع الصلاة فقط هو تصور مغلوط لا أساس له في الشريعة.
وأوضح الشيخ محمد كمال أن مصطلح "المؤمنات" في النصوص القرآنية يشير إلى عموم النساء المتدينات، والتكليف بالحجاب لا يقتصر على لحظات أداء العبادات، بل يمتد ليشمل المظهر العام للمرأة في وجود غير المحارم.
واستشهد بتجارب النساء في عهد الصحابة، اللواتي كن ملتزمات بالحجاب في حياتهن اليومية، أثناء تنقلهن في الأسواق أو خروجهن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يدل على أن الحجاب كان زيًا ملازمًا وليس مرتبطًا بمكان أو زمان معينين.
وأشار أمين الفتوى إلى أن كتب الفقه تناولت مسألة الحجاب ضمن مختلف أبواب الشريعة، من الصلاة والحج والزواج والعدة، إلى الشهادة أمام القاضي، حيث ناقش العلماء بالتفصيل ما يجب على المرأة ستره في كل حالة.
وأكد أمين الفتوى أن جمهور الفقهاء متفقون على أن الحجاب الشرعي يشمل تغطية كامل جسد المرأة باستثناء الوجه والكفين، وهذا هو الرأي الذي سار عليه معظم أهل العلم، داعيًا إلى إعادة النظر في الفهم السائد حاليًا للحجاب والعودة إلى المصادر الفقهية الأصيلة التي تنظر إليه باعتباره التزامًا دائمًا في حياة المرأة المسلمة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
