أصدرت النيابة العامة، بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، قرارًا بنقل المتهم بتنفيذ هجوم قرب مركز ثقافي كردي أسفر عن وقوع ثلاثة وفيات، و3 إصابات، إلى مركز للعلاج النفسي تابع للشرطة.
اقرأ أيضا: ماذا يحدث لجسمك عند تناول الزنجبيل يوميا لمدة شهر ؟
وأعلنت النيابة صباح اليوم، أن الطبيب الذي فحص المشتبه به اليوم أوضح أن الوضع الصحي للمتهم المذكور لا يتوافق مع إجراء الاحتجاز، قائلة: «لذلك، تم رفع إجراء الاحتجاز لانتظار عرضه على قاضِ تحقيق، عندما تسمح حالته الصحية بذلك»، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة من أجل الوقوف على الحقيقة.
وأوضحت النيابة أن المتهم كان في البداية ينوي مهاجمة أجانب بمنطقة سان دوني، بالضواحي الشمالية للمدينة، وتوجه إلى بلدة في المنطقة، إلا أنه غير رأيه، وقرر الذهاب إلى باريس، "بسبب قلة الموجودين في سان دوني، وكذلك ملابسه التي تمنعه من إعادة ملء سلاحه بسهولة.
هجوم باريس
أول أمس الجمعة، قام مسلح يبلغ من العمر 69 عام، بفتح النار على مركز ثقافي ومقهى كردي قريب في وسط باريس، مما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 3 آخرين.
وأُطلقت عدة أعيرة نارية في شارع دنجان، وهو شارع تصطف على جانبيه المتاجر الصغيرة والمقاهي في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية باريس، مما أثار حالة من الذعر.
وأفاد شاهد يدعى محمد ديليك، لوكالة رويترز أنه سمع في البداية طلقات نارية، ثم صرخات قادمة من داخل صالون حلاقة، مقابل المركز الثقافي، موضحا أن المارة سيطروا على المسلح حين اضطر إلى إعادة تزويد سلاحه بالذخيرة.
وأول أمس الجمعة، أظهرت صور بثتها شبكات الأخبار الفرنسية، رجلا أبيض يرتدي قميصا رماديا وحذاء رياضيا أبيض متسخا، يجري اقتياده من مكان الحادث، ويداه مقيدتان خلف ظهره.
وأمس السبت، ذكر مصدر أنه عندما أوقفت الشرطة هذا الرجل المشتبه فيه، برر فعل ذلك بأنه عنصري.
وقال المصدر: «المشتبه به الذي تمت السيطرة عليه قبل تدخل الشرطة، أوقف وبحوزته حقيبة صغيرة" تحتوي مخزنين أو ثلاثة، ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45، تحوي 25 خرطوشة على الأقل».
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن الجالية الكردية في فرنسا، استهدفها هجوم شنيع، فيما قال جيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي: «من الواضح أن المشتبه به استهدف أجانب».