تحتفل اليوم الأربعاء، الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، بعيد ميلادها، وهي واحدة من جميلات السينما المصرية.
نرشح لك: انقسام بين الجمهور على الحلقة الأخيرة من مسلسل غرفة 207.. لهذا السبب
إكتشفها المنتج عدلي المولد، ورشحها للمشاركة في فيلم "الأصدقاء الثلاثة" من إنتاج 1966، وكانت بداياتها الفنية.
فاطمة الزهراء، التي ولدت في 21 ديسمبر، بمحافظة الفيوم غرب القاهرة، وسط أسرة ميسورة الحال.
بدأت تتوالى عليها العروض السينمائية منذ ظهورها الأول، وساندها في تلك المرحلة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وشجعها على الاستمرار واختار لها اسم الشهرة “نجلاء فتحي”.
عندما بلغت 18 عاما وقعت نجلاء فتحي في حب المهندس أحمد عبدالقدوس، نجل الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس وتزوجته لمدة عامين، ثم انفصلا بعد عدة مشاكل متكررة بشأن عملها كممثلة.
وكان الزوج الثاني سيف أبو النجا، الذي أنجبت منه ابنة ياسمين، وظهر زوجها الثاني في فيلم إمبراطورية ميم في دور الابن الأكبر للفنانة الراحلة فاتن حمامة.
أما الثالث أمير سعودي، وكان شرطه ألا تقدم سوى عمل فني واحد في السنة، ما تسبب في قلة أعمالها في فترة الثمانينات، وكانت تعيش معه بين القاهرة وباريس، لكنها لم تحتمل وانفصلت عنه لتستكمل مسيرتها الفنية.
وكان زواجها الرابع والأخير من الإعلامي الراحل حمدي قنديل منذ عام 1995 حتى الأول من نوفمبر عام 2018 تاريخ وفاته، وتمردت نجلاء في هذه الزيجة على التقاليد العربية، ومجتمعها الشرقي، إذ طلبت الزواج من حمدي قنديل، بناء على طلب منها وبدوره لم يتردد لحظة ووافق.
استطاعت نجلاء فتحي، أن تؤدي أدوارها المختلفة بشكل فني عال، وقدمت أصعب الأدوار بطلاقة وسهولة على الرغم من كونها تتمتع بشكل بريء، مثل المرأة الحديدية، الجراج.
وتعرفت نجلاء فتحي، على زوجها الإعلامي الراحل حمدي قنديل، من خلال مذكرات الكاتب الراحل بعنوان "عشت مرتين"، حيث فاجأته بطلبها الزواج منه عكس العادات والتقاليد المتعارف عليها، حيث إنه قابلها للمرة الأولى أثناء إجرائه حوارا صحفيا معها في منزل شقيقتها بالدقي، فطلبت منه الزواج، ولم يتردد في القبول، وتزوجا وعاشا حتى توفي في أكتوبر 2018.
وأصيبت نجلاء فتحي، بـ مرض الصدفية المستعصية فى عام 2014، والذي يعد من الأمراض النادرة، والذي استلزم سفرها عدة مرات خارج البلاد للعلاج، ولم يكتب لها الشفاء، فتكيفت مع المرض وعاشت به، وبدأت رعاية زوجها الراحل الإعلامي حمدي قنديل، وظلت عدة سنوات في خدمته بالمنزل، ولم تفلح دعوات خروجها من المنزل، حتى أنها لم تلب دعوة مهرجان القاهرة السينمائي عام 2017، رغبة في تكريمها فاعتذرت قائلة: "كيف أشعر بالفرح وزوجي يتألم".
وفي حديثِ تليفزيوني نادر لـ نجلاء فتحي مع المحاور مفيد فوزي، كشف أسباب عدم خضوعها لعمليات تجميل في أسنانها أو عمليات تقويم، وهو ما أثار دهشته" آنذاك، حيث قالت: "مرة كنت هروح للدكتور عشان أعمل تقويم للأسنان، لأنها مش مظبوطة، وفعلًا بعد ما أخد المقاسات، رفضت أن أكمل الموضوع للآخر".
وأضافت: "عبد الحليم حافظ نصحني وقتها إن معملش حاجة خالص، وقالي إن الأسنان دي ممكن تكون ميزة في وشي وأنا مش واخدة بالي.. وإن ممكن يكون فيه عيب في وشي بس يميزني عن غيري، وبعدها رفضت فعلًا إني أعمل أي عملية في أسناني".
وتابعت أنها كانت تستشير عبد الحليم حافظ، في العديد من الموضوعات، حتى لجأت له في إحدى المرات، عندما كتب عنها أحد النقاد بأنها دخلت المجال بفضل جمالها ولا تمتلك أي موهبة فنية، فقد دخلت في نوبة بكاء شديدة آنذاك، ليحاول العندليب طمأنتها: "لا تغضبي من أي صحفي أو ناقد، يكتب شيئًا سلبيًا، بينما تغضبي في حالة المساس بكرامتك فقط".