أوضح أناتولي أنتونوف، السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أن منطق الحرب الباردة لا يزال يقود السياسة الأمريكية تجاه روسيا، مشيرا إلى أن شبح الاتحاد السوفيتي، لا يزال يطارد واشنطن.
اقرأ أيضا: بعد مقتل 7 وإصابة 3.. الجيش العراقي يطارد فلول داعش
وكتب أنتونوف، مقالا لمجلة "نيوزويك الأمريكية"، قال فيه: «واشنطن تبدو بحاجة إلى تأكيد نفسها باستمرار عبر منافسة روسيا، ويبدو أيضا أن شبح الاتحاد السوفيتي لا يزال يطارد أروقة السلطة في العاصمة الأمريكية».
وأضاف أنتونوف: «الحرب الباردة لم تنتهِ على الإطلاق».
وفيما يتعلق بحرب أوكرانيا، قال أنتونوف: «من الأسهل على واشنطن تعزيز تماسك المجتمع داخل الولايات المتحدة، والمجتمع الغربي ككل حول صورة العدو الأجنبية الذي يريد تقويض قيم العالم الديمقراطي».
وأضاف: «في الوقت نفسه، يمكن للمرء أن يرمي اللوم عن مشاكله وحساباته الخاطئة على الاتحاد الروسي، واستخدام روسيا لتبرير الإنفاق العسكري غير المسبوق».
وتابع: «وبذريعة التطورات في أوكرانيا، الإدارة الأمريكية، تدمر علاقات المنفعة المتبادلة بين روسيا وأوروبا، وجعل الأخيرة تعتمد على نحو كامل على الولايات المتحدة».
ورأى أناتولي أنتونوف، أن واشنطن، عملت بصورة متعمدة على إيجاد موطئ قدم مناهض لروسيا على الأراضي الأوكرانية، من خلال وسائل حكومية وغير حكومية، وذلك بعد مرور عقود على سقوط الاتحاد السوفيتي، معتبرا أن الولايات المتحدة شجعت على العداء ضد كل شيء روسي.