"فتاة الغضب" .. قصة مراهقة هزت الشارع الإيراني فرحةً بعد الإفراج عنها

استقبلت مدينة "آبدانان" التابعة لمحافظة إيلام الكردية غرب إيران  الفتاة المراهقة "سونيا شريفي"  أو"أيقونة غضب"  كما يطلقون عليها و هي أصغر المعتقلين على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر في إيران .

 وشهدت المدينة حالة من الفرح والبهجة مساء الخميس،حيث خرج سكان المدينة إلى الشوارع لاستقبال أصغر متظاهرة اعتقلها النظام خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مقتل مهسا أميني.

وظهرت الفتاة ترقص أعلي سقف سيارة في مقاطع فيديو  بعد أن خرج سكان المدينة الكردية بسياراتهم رافعين شعارات ترحب بها بعد وصفها بـ"بطلة الثورة الصغيرة"  .

واعتقلت السلطات الإيرانية  الفتاةبمدينة آبدانان في 19 نوفمبر الماضي، ويذكر أن وصفتها وسائل إعلام تابعة للنظام بأنها "زعيمة أعمال الشغب الأخيرة في مسقط رأسها".

وأعلنت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية، الإفراج  بكفالة مالية عن سونيا شريفي  قدرها نحو مليار تومان (31 ألف دولار أمريكي).

وفي وقت سابق صرح المدعي في محافظة إيلام "عبد الوهاب بخشنده"  للوكالة الرسمية "إيرنا" ، بعدما نفى صدور حكم إعدام  بحق سونيا شريفي، "إذا تمكنت عائلتها من تقديم الكفالة المالية سيتم الإفراج عنها".

وبالأيام الأخيرة، تحدثت منظمات حقوقية إيرانية ودولية عن صدور حكم بإعدام سونيا شريفي بتهمة "المحاربة".

وفي تصريح نفى المدعي العام  لمحافظة إيلام عبد الوهاب بخشنده، ذلك، وقال "إن إدعاء بتوجيه تهمة المحاربة بحق سونيا شريفي كاذب تماماً، وإن قضيتها حاليا في مرحلة التحقيق الأولي ولم تصدر بحقها لائحة اتهام بعد".

والجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت عددا كبيرا من المراهقين والأطفال خلال المظاهرات الأخيرة، فيما لقي نحو 68 طفلاً أقل من 18 عاماً حتفهم جراء عنف الأمن.