خاص.. عمرو يوسف: القمة العربية الصينية أتت في وقت محوري وهام

خبير اقتصادي وتشريعات مالية

الاربعاء 14 ديسمبر 2022 | 11:18 مساءً
الدكتور عمرو يوسف الخبير اقتصاد
الدكتور عمرو يوسف الخبير اقتصاد
كتب : دينا سليمان

قال الدكتور عمرو يوسف الخبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية عن القمة العربية الصينية: من دور مصر المحوري داخل القارة السمراء من جهة وبين العالم العربي من جهة أخرى كأداة تواصل بين هذا وتلك يأتي انعقاد القمة العربية الصينية تحت رعاية المملكة العربية السعودية.

وأضاف يوسف، حيث تأتي القمة في وقت محوري وهام حيث يبلغ حجم التبادل بين الدول العربية لأكثر من 600 مليار دولار بشكل كامل وبين مصر وحدها والصين أكثر من 20 مليار دولار فضلا عن الاستثمارات الصينية الضخمة بقناة السويس والسعي نحو إقامة عدة مشروعات لتكون بادرة طيبة لتوفير الآلاف فرص العمل فضلا عن مشروعات خاصة بالمدن الجديدة, وذلك لتأتى قمة الرياض ترسيخا للعلاقات بين الدول العربية والصين لما لهذه الدولة من ثقل على المستوى الاقتصاد والسياسي العالمي.

وأوضح، تلتقي الحضارات على أرض الرياض لتشهد المزيد من تبادل الأفكار والرؤى والثقافات لينتج وفقا لذلك إلى تعاون صيني عربي في مواجهة التحديات الراهنة من تغيرات مناخية غير مسبوقة إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة عابرة القارات فضلا عن انتشار الأفكار الإرهابية وغيرها من التحديات الجسام التي تتعرض لها الكرة الأرضية, إضافة إلى وجود تهديد حقيقي حول أزمة الغذاء والطاقة ليزيد الدول الفقيرة معاناة فوق معاناتهم, ليكون هذا التعاون العربي الصيني المشترك بمثابة نواة تبنى عليها نقل التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من تجارب الصين نحو التنمية والنمو والاستفادة من طاقات العنصر البشري العربي.

واستكمل، إذ نأمل في القريب العاجل أن تتبلور فكرة المنتدى إلى تكامل اقتصادي عربي صيني باعتبار الصين شريك استراتيجي للدول العربية يمكنها من الاستفادة القصوى بطاقات وموارد الدول العربية الغير مستغلة , ليأتي هذا الاجتماع وفق إرادة حرة عربية لا يملى عليها أية توجهات خارجية أو ضغوطات من أية نوع في اختيار وتقرير مصيرها نحو التقدم والنمو.

واستطرد الخبير الاقتصادي، تأتي رعاية الرياض لهذه القمة رغبة منها في ربط أواصر العلاقات العربية الصينية نظرا لما ينتظره العالم العربي من مصير مشترك , في ظل ما يشهده العالم من تطورات جيوسياسية لم نعتاد عليها من قبل, لتأتي القمة لتعزيز سبل التعاون وتدشين المبادرات والفرص الاستثمارية لتعزيز سبل وجود نوعية خاصة من التكامل الاقتصادي تجتمع تحت مظلة تعاون مشترك.