افتتحت وزارة السياحة والآثار برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم السبت، منطقة زوار صان الحجر الأثرية بـمحافظة الشرقية، وذلك بحضور السفير الفرنسي، ومسئولي وزارة السياحة والمجلس الأعلى للأثار.
قال الدكتور مصطفي الوزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ان منطقة زوار صان الحجر الأثرية، إحدى مدن مركز الحسينية محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية، كانت تسمي قديمًا تانيس ويعتقد أن اسمها في التوراة «صوعن»، كما ذكرت في الكتابات المصرية القديمة باسم «جعنت».
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أثناء افتتاحه منطقة زوار صان الحجر الأثرية بالشرقية، إن جميع التماثيل والمسلات بمنطقة صان الحجر كانت مهدورة القيمة لأنها كانت محطمة وملقاه على الأرض، لافتًا إلى تدخل الأثريين والمرممين من أبناء المجلس الأعلى للأثار لترميم جميع التماثيل والمسلات المحطمة، قائلًا: "تدخلنا عشان حسينا إن المكان يستاهل يكون أحسن من كدة".
وأشار "الوزيري"، إلى عزمه على وضع خطة تنفيذية مُحكمة لتطوير وترميم تلك المنطقة الأثرية، مشيرًا إلى أنه عزم على أن تطوير هذه منطقة صان الحجر لتصبح مركز زوار يليق ولا يقل أهمية عن مراكز الزوار الموجودة بجميع الماطق الآثرية الأخرى على مستوى الجمهورية، ونوه مصطفى وزيري، بالتخطيط المقبل لتنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية واستمرار أعمال الحفائر.
وأوضح" الوزيري"، أن اللوحات واللافتات الإرشادية بمنطقة صان الحجر تم تصميمها ونقشها بـ 3 لغات العربية والإنجليزية والفرنسية، لافتًا إلى التعاون المشترك بين مصر وفرنسا على مدار السنين والعقود الطويلة الماضية.
وجدير بالذكر ان مدينة تانيس تأسست في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين. كانت المدينة مسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين. وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرون ظلت تانيس عاصمة مصر السياسية. كانت المدينة ذات أهمية تجارية واستراتيجية، إلا أنها هُجرت في القرن السادس الميلادي، بعدما كانت مهددة بأن تغمرها بحيرة المنزلة.
يرجع تاريخ تانيس إلى الدولة الحديثة، وليس لها ذكر قبل ذلك، بعكس مدينة صا الحجر على الذراع الغربي من نهر النيل في الدلتا والتي كانت تسمى لدى الفراعنة «صاو» وسماها الإغريق «سايس». يعود تاريخ صاو (صا الحجر) إلى 4000 سنة قبل الميلاد.