تتطابق تجربة الفرنسي هيرفي رينار، المدير الفني لمنتخب السعودية، مع مواطنه الراحل برونو ميتسو مدرب السنغال وقطر الأسبق.
ويقود رينار المنتخب السعودي إلى تقديم أحد أحسن الأداءات في تاريخ النادي الأخضر بكأس العالم، وهو ما قاده لتحقيق الإنتصار على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف وفي ظل وجود النجم الأسطوري ليونيل ميسي.
ويتشابه رينار مع المدرب الراحل ميتسو في عدة نقاط نسردها من خلال هذا التقرير:
وتولى برونو ميتسو تدريب منتخبي غينيا ثم السنغال خلال الفترة من عام 2000 إلى 2002، ورغم قصر المدة فإن المدير الفني الفرنسي ترك بصمة لا تمحى مع أسود التيرانجا.
حين تولى ميتسو تدريب غينيا في 2000وكانت هذه المرة الأولى التي يتولى فيها تدريب منتخب بعد قيادته عدة فرق فرنسية أبرزها ليل وفالنيسيس وسيدان.
اعتذر ميتسو عن عدم الاستمرار مع منتخب غينيا بسبب ضعف الإمكانيات والبنية التحتية السيئة وسوء إدارة الاتحاد الغيني لكرة القدم وتدخله المتكرر في عمله.
وفي نفس السنة تولى ميتسو تدريب السنغال، ولكن أختلف أسلوبه عن رينار يعتمد على فرض القبضة الحديدية على غرفة خلع الملابس، لكنه أقنع المجموعة بقدرتهم على فعل شيء كبير لبلادهم وقدرتهم على تحقيق المزيد لما يمتلكونه من إمكانيات فنية كبيرة.
نرشح لك: أبو بكر: منتخب المغرب كان محفزا لنا ونسعى لتقديم نتيجة إيجابية أمام البرازيل
وستطاع رينار تحقيق إنجازات أكثر من ميتسو في القارة الأفريقية، حيث حصل المدير الفني للأخضر على كأس أمم أفريقيا مرتين مع زامبيا وكوت ديفوار في 2012 و2015 على الترتيب.
وحصل على أول ألقابه مع زامبيا لأول مرة في تاريخها، بينما أنهى عقدة الأفيال مع اللقب الأفريقي الذي استعصى على جيل ديدييه دروجبا الذهبي عدة مرات.
قاد رينارد منتخب المغرب في 2016، ونجح في السنة التالية في أن يقوده للتأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ 1998، ونجح معه في تقديم أداء قوي ضد منتخب إسبانيا الذي تعادل معه 2-2 والبرتغال التي هزمت أسود الأطلسي في الدقائق الأخيرة بهدف لكريستيانو رونالدو.
وتولى رينار تدريب السعودية في 2019 وقادها للتأهل بجدارة لكأس العالم 2022 ثم الفوز على الأرجنتين في الجولة الأولى للمونديال، منهياً سلسلة 36 لقاء بلا خسارة لرفاق ليونيل ميسي المرشح بقوة للحصول على لقب المونديال، قبل انطلاق البطولة بجانب فرنسا والبرازيل.
وحال قيادة السعودية لربع النهائي في 2022 سيصبح الأخضر هو أول منتخب عربي في التاريخ يتأهل لربع نهائي كأس العالم.
وأمتلك ميتسو تجربة خليجية قوية، حيث قاد العين للقب دوري أبطال آسيا في 2003، وحقق كأس الخليج مع الإمارات في 2007، وفاز بـ3 بطولات مع الغرافة القطري.
نرشح لك: كيف رسم طلال القرقوري الطريق لمنتخب المغرب