شهد المسرح الروماني، جلسة نقاشية حول خطاب الإعلام الدولي حول البيئة بين الحاضر والمستقبل، مع عرض تجارب عدد من الشباب من جنسيات مختلفة حول دور وسائل الإعلام في الحفاظ على البيئة.
ويأتي ذلك بمشاركة عدد من الشباب المتخصصين في مجالات الإعلام من الجنسيات المختلفة والمتحدثين حول دور الإعلام في الحفاظ على البيئة من التغيرات المُناخية، وهم: أشرف أمين - مدير الجلسة،، والدكتورة آلاء فوزي - المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة عضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وأفريدا هو - صحفية بدولة جنوب أفريقيا، وجميلة محمد - صحفية بدولة كينيا، وبمشاركة واسعة وفعّالة من الشباب وضيوف المنطقة الخضراء بمؤتمر قمة المُناخ «COP27».
وشهدت الجلسة، حلقة نقاشية حول الإعلام في عدد من الدول ودوره الفعّال في الحفاظ على قضايا البيئة من التغيرات المُناخية، وكذلك الرسالة الإعلامية وتوعية الجمهور بقضايا البيئة وأهميتها.
واستعرضت الدكتورة آلاء فوزي، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، أهمية قضية 'الأمن المائي' في مصر في ظل التغييرات المناخية التي تشهدها منطقة أفريقيا والعالم، مُطالبة وسائل الإعلام بتوعية الجمهور بسبل الحفاظ على كل نقطة مياه صالحة للشرب من أجل مستقبل الأجيال القادمة، مُقترحة اتباع نهج صحافة الحلول وتبسيط العلوم عند تناول قضايا المُناخ؛ لتوصيل الرسالة الإعلامية إلى كافة الجمهور باختلاف خلفياتهم المعرفية، مشيرة إلى أن الشبكات الاجتماعية أنشأت مدخلًا جديدًا لنظرية وضع الأجندة، بعد أن كانت وسائل الإعلام في الماضي هي المسؤول الأول عن تشكيل الرأي العام.
وأضافت، أنه ظهر المفهوم المتطور 'للأجندة المعكوسة Reverse Agenda'، والذي يعني أن مستخدمي الشبكات الاجتماعية أصبح لديهم تأثير كبير على أجندة الإعلام التقليدي، وخاصًة الأجيال الشابة التي تشير عدة دراسات إلى أنهم أصبحوا أكثر وعيًا بقضايا البيئة.
بينما أكدت جميلة محمد – صحفية بدولة كينيا، ان في بلادها كينيا ينتشر الجفاف بشكل ملحوظ؛ وهو ما يجعل للصحافة البيئية وصحافة المُناخ دور هام وحيوي في بلادها وكذا في كافة دول أفريقيا، وذلك بسبب أن مجتمعات أفريقيا تُعاني من تغيرات مُناخية عدة مع ضعف الموارد والإمكانيات، ما يجعلها أكثر تأثرًا بالتغيرات المُناخية.
وأضافت جميلة، أنها تعمل في مجال الصحافة الرقمية في كينيا، وتحرص على تقديم عدد من الرسائل الإعلامية والتوعوية عن التغيرات المُناخية بشكل مُبسط وسهل يصل لجميع طبقات وفئات الجمهور بجميع أعمارهم.
ومن جانبها، أشارت أفريدا هو – صحفية بدولة جنوب أفريقيا، إلى أهمية دور الصحافة الاستقصائية في إثارة الانتباه حول قضايا تغير المناخ، لافتة إلى ضرورة منح الحرية لوسائل الإعلام في الحصول على المعلومات من أجل العمل بشكل أكثر احترافية في توصيل المعلومات وتوعية الجمهور بالشكل الأمثل لدورهم في الحفاظ على المُناخ.
وأوضحت أفريدا هو، أن الصحافة المهنية لا يمكن أبدًا إغفال دورها في قضايا المُناخ، مشيرة إلى، أنها لا تُفضل فكرة الاعتماد على وسائل التواصل الإجتماعي في الأخبار والبيانات الخاصة بالتغيرات المُناخية، حيث أنها تؤدي إلى التضليل الإخباري والمعلومات غير الدقيقة أو المغلوطة بعض الشئ، وهو ما يؤدي إلى نشر أخبار زائفة.
وانتهت الجلسة بحلقة نقاشية مع الحضور المُشاركين بالجلسة، واستقبال استفساراتهم وأسئلتهم حول دور الإعلام في التوعية بالتغيرات المُناخية، مع الرد عليها، وسط حالة من المشاركة والتفاعل بين الحضور.