تناولت جلسة نقاشية أجرتها منصة "منتدى شباب العالم" WYF، اليوم 10 نوفمبر 2022، في "المنطقة الخضراء"، قضية "الهجرة المناخية"، موضحة أبرز أسبابها، وأضرارها على العالم، وكيفية مواجهة الاحتباس الحراري، والتغير المناخي، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ (COP27) المنعقدة بمدينة شرم الشيخ.
وقالت أمل إسماعيل، الباحثة في الطاقة المتجددة والدراسات البيئية بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، إن زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، والاحتباس الحراري، والتحديات المرتبطة بهما، بالإضافة إلى التنمية غير المتكافئة، سترفع معدل الهجرة الداخلية إلى 170 مليون شخص في ست مناطق، بإجمالي تقريبي مائتي مليون مواطن في 2050.
وأشارت الباحثة في الطاقة والبيئة، إلى مصطلح "الهجرة المناخية"، ويعني هجرة السكان من بلدانهم نتيجة الأزمات المناخية والبيئية “Environmental Migration”، التي تتسبب في تهديدات للأمن الغذائي للشعوب “Food Security Threats”.
وأوضح الدكتور عمر الحسيني النادي، محاضر الهندسة البيئية والاستدامة بجامعة كونفنتري والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضر زائر بجامعة أوسلو، أن قضية الاحترار العالمي ليست متعلقة بدولة أو منطقة بعينها، ولكنها جماعية عالمية، فعلى سبيل المثال، نجد ارتفاعا في انبعاثات الغازات الدفيئة في بعض الدول مثل الصين، التي تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال، مقابل دول أخرى تقل بها الانبعاثات، وهذا لا يقلل من خطر الظاهرة، الذي يتزايد على مدار فترة من 1990 حتى 2022.
وأضاف الحسيني أن التأثير السلبي لهذه الانبعاثات على العالم يتمثل في ارتفاع منسوب البحار “Rising Sea Level”، الذي تتأثر به مناطق مثل: نيجيريا، بانكوك، بنجلادش، شنجهاي، الإسكندرية، حيث سيضطر سكانها إلى الهجرة خلال العشرين عامًا القادمين، إذا لم يتم التحرك لإنقاذهم، مناشدًا الحكومات بسرعة التحرك لإنقاذ دول العالم من المخاطر المتوقعة، وذلك بخفض 50% من الاحترار العالمي، بنسبة 1.5 درجة حتى 2026.