قررت جنح مستانف الإسماعيلية تعديل حكم محكمة الجنح من عام حبس إلي شهر.
من جانبه كشف أمير ربيع محامي عريس الاسماعيلية، إلي أنه قضي شهرا في محبسه منذ إلقاء القبض عليه بعد تحرير زوجته محضر ضده، متوقعاً خروجه اليوم الأربعاء بعد إنهاء الإجراءات.
وقضت محكمة جنح الإسماعيلية، بحبس عبد الله المعروف باسم عريس الإسماعيلية سنة مع النفاذ في تهمة الاعتداء على زوجته عروس الإسماعيلية بينما قضت ببرائته في واقعة الاحتجاز، مع غرامة ٢٠٠٠ جنيه.
ووصلت، أسرة عبد الله المعروف إعلاميا بعريس الإسماعيلية، لحضور جلسة النطق بالحكم ضده في قضية الاعتداء علي زوجته، بمحكمة جنح الإسماعيلية.
شهدت الفترة القليلة الماضية، محاولات من أهل عبد الله، المعروف إعلاميا بـ “عريس الإسماعيلية”، لإقناع أهل مها “عروس الإسماعيلية” بالصلح، خاصة بعد حرص أقاربهم من الصعيد على الحضور للوصل إلى اتفاق مرضٍ وتنازل مها عن القضية.
وقال أحمد مصطفى، والد عبد الله، إن أقاربه من الصعيد، حضروا للصلح بين الطرفين والتنازل عن القضايا التي بينهما، لافتا إلى أنهم اتفقوا على تأجيل أي محاولات للصلح إلى ما بعد جلسة السادس من نوفمبر، والتي من المقرر أن تشهد النطق بالحكم في قضية اعتداء عبد الله على زوجته واحتجازها.
في هذا السياق، كشف أشرف ثابت، محامي العروس، عن عقد جلسة صلح قبل أيام في مكتبه، عرض خلالها أهل العريس قيام عبد الله بتطليق زوجته وحصولها على عفش شقة الزوجية وجميع حقوقها المالية، بالإضافة إلى 100 ألف جنيه "كترضية"، إلا أن أهل العروس قرروا إرجاء المفاوضات إلى ما بعد عقد جلسة النطق بالحكم في القضية.
ولم يمر عام على زواج مها محمد، المعروفة إعلاميا بـ عروس الإسماعيلية، وزوجها عبد الله، تاجر الخضار، واللذان تربطهما ببعض علاقة “قرابة”، إلا وشهدت الثمانية أشهر الأولى لزيجتهما نوبات عاصفة.
كانت أولى هذه العواصف، الواقعة المعروفة إعلاميا بـ علقة الكوافير، والتي تعرضت لها "مها" في منتصف فبراير الماضي، وفي ليلة الزفاف، حيث قام الزوج بسحلها والاعتداء عليها بالضرب المبرح بفستان الزفاف في الشارع بسبب تأخيرها ربع ساعة في مركز التجميل.
ورغم تصدر الواقعة التريند، وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وقيام بعض المنظمات الحقوقية، أبرزها المجلس القومي للمرأة، بإصدار بيانات تشجب العنف ضد المرأة والزوجات، إلا أن العروسين خرجا بعدها وأكدا أنه سوء تفاهم عابر، وطلبا من الجميع الدعاء لهما لاستكمال حياتهما الزوجية في هدوء.
وكأنه الهدوء الذي سبق العاصفة الكبرى، حيث شهدت العلاقة منذ وقتها توترات، خاصة بعدما حرر الزوج في يونيو الماضي محضرا ضد والد مهما اتهمه فيه بالاعتداء بالضرب، وعليه حصل على حكم ضده بالحبس شهرا غيابيا.
وخلال هذه الفترة، تصاعدت موجات الغضب بين العروسين اللذين لم يتما عامهما الأول بعد، إلى أن حررت مها محضرا ضد زوجها بقسم ثان الإسماعيلية، اتهمته فيه بالضرب والاحتجاز وهتك العرض، ليتم إلقاء القبض عليه بعد ساعات قليلة والتحقيق معه فيما هو منسوب ضده.
وهو الأمر الذي وصل بهما إلى إحالة الزوج إلى محاكمة جنائية عاجلة، وتحديد جلسة 16 أكتوبر الجاري، لبدء محاكمته، وطلب خلالها الدفاع التأجيل للاطلاع.
وخلال الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم “عبد الله"، فقد ثباته الانفعالي بالمقارنة بالجلسة الأولى، حيث أظهر مشاعر غاضبة تجاه وسائل الإعلام قائلا: "مالكوش غيري"، بالإضافة إلى توجيه رسائل غاضبة تجاه الصحفية التي سبق وأن رصدت واقعة “علقة الكوافير”، وقامت بنشرها على “فيسبوك” .
ثم ظهر عبد الله أكثر ثباتا وارتياحية بعد انتهاء مرافعة دفاعه، لتبث الطمأنينة من جديد إلى قلبه، خاصة بعدما أكد الدفاع تضارب أقوال العروس، مطالبا ببراءة موكله.
المواجهة الأولى بين عروس الإسماعيلية وزوجها
نظرت محكمة جنح قسم ثان الإسماعيلية، الجلسة الثانية من محاكمة “عبد الله. أ”، زوج عروس الإسماعيلية، وقرر المستشار عمر حسن عبد المجيد نصار، رئيس المحكمة، تأجيل القضية إلى 6 نوفمبر المقبل، للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم.
خلال المحاكمة وبينما كان اللقاء الأول بين الزوجين مرة أخرى، قال دفاع عبد الله إن الإعلام هو السبب في تصعيد الواقعة، وإن هناك مثل مها الشهيرة بعروس الإسماعيلية الملايين من الزوجات اللاتي يتعرضن لنوبات غضب من قبل أزواجهن، ولكن البيوت مغلقة على أصحابها، وأكد أن هناك من هن أولى بالاهتمام الإعلامي منها، فهناك الزوجات المحرومات من الحصول على حقوقهن عند الانفصال وتكتظ بهن محكمة الأسرة بالمحافظات.
وبينما استمر دفاع زوج عروس الإسماعيلية في دفاعه، سيطرت حالة من الغضب على عبد الله، خاصة بعد ظهور مها زوجته داخل قاعة المحكمة، وفي رد غريب منه توجه إلى الصحفيين أثناء نقل وقائع الجلسة في بث مباشر وقال لها: “ خلي بالك من التصوير بقى”.
أولى جلسات محاكمة زوج عروس الإسماعيلية
أولى جلسات محاكمة زوج عروس الإسماعيلية كانت يوم الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري، بمحكمة جنح الإسماعيلية، ووجهت فيها النيابة اتهامات له بالاعتداء بالضرب المبرح على زوجته، واحتجاز المجني عليها بدون أمر أحد الحكام، في منزل أحد ذويه مقيدًا حركتها.
ويواجه المتهم تهمة إحداث الإصابات المبينة في التقرير الطبي عمدًا بالمجني عليها، والتي أعجزتها عن أشغالها مدى لا تزيد على 20 يومًا، حيث قام بصفعها على وجهها ولكمها في عينها اليسرى، وانهال على رأسها بالضرب، حتى أحدث إصابتها على النحو المبين في التقرير.
ماذا قالت عروس الإسماعيلية أمام النيابة؟
وقالت مها محمد عمران، الشهيرة بـ “عروس الإسماعيلية” في نص التحقيقات أمام النيابة العامة: “شفت بهدلة مش طبيعية ومحدش يستحملها في الدنيا، خاصة إن عبد الله جوزي كان دايمًا بيضربني ولما أقاومه بيجيب أخوه مروان هو كمان يضربني”.
وأوضحت مها، خلال التحقيقات، ما حدث معها ليلة الحادثة: “اللي حصل بالضبط يوم الحادثة إن أنا قاعدة مع جوزي عبد الله في شقتنا في بيت العيلة، وكنا قاعدين بنتكلم ونهزر مع بعض، وبعدين الهزار قلب بجد وهو ضربني على وشي بالأقلام واداني بوكس في عيني الشمال ونزل عليا ضرب، وبعدين أنا لما اتعورت حاولت أنزل وطلعت في الشارع، وبعدين هو مسكني ودخلني جوه البيت ودخلني في شقة أخوه مروان في الدور الأول وحبسني هناك 15 يوم، وكان كل يوم يضربني لما كان بيجيبلي الأكل هو ومروان أخوه”.
وتابعت: “بالصدفة والدي كان جاي يزورني، فأنا سمعت صوته في الشارع وهو بينادي على عبد الله، فأنا طلعت من الشباك وقولتله الحقني، فقالي: في إيه؟ فقلت له عبد الله حابسني وضاربني ومبهدلني وحاجزني في البيت ومش عايزني أنزل، فراح والدي أخدني القسم علشان يبلغ الحكومة، لكن الحكومة قالتله ماينفعش نتدخل بين واحد ومراته، فأبويا وصل لـ صحفية إحنا عارفينها وهي جاتلي عند البيت وقالتلي إنتي عايزة تتصالحي مع جوزك ولا تتطلقي؟ فقولتلها عايزة أتطلق وأنزل من هنا، وهي اتفقت معاهم إن أنا أنزل أروح بيت أهلي”.
واستطردت في التحقيقات: “جوزي وافق ونزل وصلني لحد عربية الصحفية، ورحت على بيت والدي، وتاني يوم أنا رحت القسم أعمل محضر وعرفت هناك إنه عامل فيا محضر إني نزلت من البيت بدون علمه وسرقت حاجات بتاعته وأخدت الدهب، وهو دا كل اللي حصل من حوالي أسبوعين في آخر شهر سبتمبر، وأنا كنت لوحدي، وإحنا كنا قاعدين في بيتنا بنهزر ونضحك مع بعض وفجأة ضربني”.
وتابعت المجني عليها: "هو قعد يضربني بالأقلام على وشى وبالبوكس في عيني وراسي، وكان بيضربني كل شوية هو واخوه، وهو ضربني كتير على وشي و في عيني وراسي، وأنا اتعورت في عيني الشمال و في راسي من قدام من الناحية الشمال، ونزلت على الشارع حاولت أستنجد بالناس، ولأن الشارع كان فاضي عشان الوقت كان متأخر بالليل ملقتش حد أستنجد بيه، وهو نزل شدني من الشارع ودخلني البيت بالعافية وخدني على شقة مروان في الدور الأول، وضربني تاني وكان في عكاز وشومة ضربني بيهم، والعكاز كان متعلق في الشقة بتاعة أخوه مروان اللي دخلني فيها ساعتها، والشومة كانت في الأوضة، وهو ضربني كتير، وأنا مقدرتش أعمل حاجة، وبعد كده حبسني في بیت أخوه وقفل عليا الباب بالمفتاح وسابني ونزل".
كيف دافع عريس الإسماعيلية عن نفسه
دافع عبد الله، زوج عروس الإسماعيلية، عن نفسه قائلاً إن زوجته “كانت غير راضية عن عيشتها معه وتطلب الطلاق في كل خلاف، وتذهب لأسرتها، وتترك منزل الزوجية لمدة تصل إلى 40 يومًا، وهو السبب الذي دفعه لرفض ذهابها إليهم حفاظًا على بيته من الخراب والاحتفاظ بعلاقته بزوجته”، زاعمًا اصطدام المجني عليها بأثاث منزلها، ما سبب لها تلك الكدمات والإصابات، ناكرًا ما وجهته له زوجته من اتهامات.
قصة الخلاف بين عروس الإسماعيلية وزوجها
بدأت واقعة عروس الإسماعيلية، منذ أن كانت عروسا تخرج في كامل أناقتها من الكوافير، لتتعرض إلى ضرب من عريسها أمام صالون التجميل، ما سبب موجه عارمة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تم نشر مقطع فيديو للواقعة.
اهتمت وسائل الإعلام بالواقعة، وفي اليوم التالي ذهبوا للاطمئنان على العروس ليجدوا أمامهم “حمام الصباحية”، وينكر العريس ما حدث تمامًا، وتنتهي الأزمة إعلاميًا، وبعد مرور 8 أشهر على تلك الواقعة، تفاجأ مها الشهيرة بـ"عروس الإسماعيلية" الجميع برفعها قضية على زوجها لتحتل التريند من جديد