أكد ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، أمس الجمعة، أن الحكومة البريطانية لا تستطيع أن تحل جميع المشاكل التي يواجهها المواطنون، وفقا لصحيفة تايمز البريطانية.
يأتي ذلك التصريح في ظل توقعات بأن يعلن سوناك عن زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني (56.9 مليار دولار).
وصرح سوناك لـ تايمز بأن الثقة في حزب المحافظين تضررت بسبب ميزانية سلفته ليز تراس، رئيسة الوزراء السابقة، مشددا على أنه لا يمكن للناس أن يتوقعوا من الدولة حل جميع المشاكل.
ويعد تصريح سوناك إدانة له؛ حيث إنه نفس السبب الذي من أجله تم الإطاحة بتراس.
وفي وقت سابق قال أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، إن الاقتصاد البريطاني ربما كان على بعد ساعات من الانهيار التام بسبب القرارات التي اتخذتها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس.
وقضت تراس، التي انتخبت في سبتمبر لتحل محل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، 44 يوما فقط في منصبها.
وفي 20 أكتوبر أعلنت استقالتها بسبب الانتقادات المتزايدة بشأن الخطة الاقتصادية الجديدة للحكومة وإمكانية زيادة الدين العام لتنفيذها. وفي 25 أكتوبر عين تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، ريشي سوناك رئيسا جديدا للوزراء.
واستدرك سوناك تصريحه بعجز الحكومة عن حل جميع مشاكل المواطنين بقوله إنه سيستعيد ثقة الشعب من خلال الصدق بشأن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة المتحدة وقال إنه "واثق" من أن الشعب البريطاني سيحكم على ميزانيته الخريفية في 17 نوفمبر بأنها "عادلة ورحيمة".