قال جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إنه من غير الواضح ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيُقبل قريبًا على تهدئة وتيرة زيادة الفائدة الأمريكية المتسارعة وأن الصورة الحالية تحمل قدرًا كبيرًا من الضبابية، وتحول دون حسم موقف التشديد النقدي حتى على المستوى قصير الأجل.
وفي مؤتمر صحفي أعقب قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم، استبعد باول أن يتوقف البنك قريبًا عن رفع أسعار الفائدة، وقال: من المرجح أن يكون المستوى الأقصى لسعر الفائدة للمجلس أعلى مما كان يُتوقَّع في السابق وما يزال أمامنا بعض الأشواط التي ينبغي أن نقطعها.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم، أسعار الفائدة 75 نقطة أساس إلى نطاق 3.75- 4%، وهي المرة الرابعة التي يرفع فيها البنك أسعار الفائدة بهذه النسبة، والمرة السادسة على التوالي التي يقرر فيها زيادة الفائدة منذ مارس الماضي.
وقال البنك اليوم في بيانه إنَّه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى الزيادات المستمرة لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى مُقيد بما يكفي لإعادة التضخم إلى 2% بمرور الوقت، وفقًا لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الصادر في واشنطن اليوم.
وبحسب جيروم باول رئيس الفيدرالي، خلال المؤتمر؛ فإنَّه لا توجد أسباب لتخفيف التشديد النقدي، وذكر أنَّه من السابق لأوانه التفكير في التوقف بشأن جهود رفع سعر الفائدة المستهدف.
وفيما يتعلق بإمكانية تهدئة وتيرة زيادة الفائدة؛ قال باول: هذا الوقت سيأتي، قد يكون في الاجتماع المقبل أو الذي يليه، لكنَّ مسألة متى يجب تخفيف وتيرة الزيادات؛ باتت أقل أهمية من السؤال عن نسبة الزيادة وفترة التشديد النقدي.
وأظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة الماضي، ارتفاع تكاليف التوظيف بوتيرة ثابتة خلال الربع الثالث، كما أنَّ مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي، ما يزال بعيدًا وأعلى بكثير من هدفه البالغ 2%.
وسجل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة 8.2% في سبتمبر، وكان أعلى من التوقُّعات، فضلًا عن أنَّه الأعلى منذ 40 عامًا.
ويعتقد باول أنَّ الفيدرالي، حتى الآن، لم يبالغ في التشديد، ولم يصل إلى مستوى كبير من التشديد، وذكر أنَّه في مرحلة ما سيكون من الملائم إبطاء وتيرة زيادة الفائدة، بحسب تصريحاته في المؤتمر.