انطلقت القمة العربية اليوم الثلاثاء، في الجزائر وذلك بحضور الرؤساء والوفود العربية المشاركة في القمة وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وبرئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد تسلم الرئاسة من الرئيس التونسي قيس سعيد.
وفي كلمته خلال القمة، قال الأمين العام للجامعة العربية، إن انعقاد القمة يأتي في توقيت مهم نظرا للظروف الدولية الراهنة.
وأضاف أبو الغيط، أن العالم العربي يحتاج لاستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات عبر نهج جماعي تتم بلورته.
وأشار إلى أن استراتيجية الأمن الغذائي المعروضة على القمة نموذج لما يمكن أن تقوم به الدول العربية لمواجهة الأزمات.
ولفت أمين عام جامعة الدول العربية، أن الحرب في أوكرانيا أفرزت تداعيات اقتصادية سلبية ستمتد لفترة طويلة.
وأشار إلى أن هناك تحديات المناخ والغذاء والطاقة أيضا تمثل حلقة متواصلة تجاه الدول العربية، لافتا إلى أن منطقتنا ركيزة أساسية في معادلة إمدادات الطاقة وأسعارها العالمية.
وأوضح أبو الغيط، أن المنطقة العربية تقع في قلب الأزمات وتعد ضحية أولى للتغير المناخي وآثاره المدمرة.
وعن القضايا العربية، قال أمين عام جامعة الدول العربية، إن دول عربية عدة تتعرض لتهديدات من أطراف غير عربية إضافة لتهديدات إرهابية ومن ميليشيات، لافتا إلى أن "دولنا العربية تواجه أخطارا من دول مجاورة تسعى لفرض هيمنتها، ولا يجب السماح بالتدخلات في الشؤون العربية".
وأأوضح أبو الغيط أن الصراعات الداخلية في دول المنطقة تهدد أمننا جميعً.
ولفت إلى أن الحوثيون يواصلون المرواغة ونواصل دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني لمواجهة أزماته، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستواصل دعم وتأييد الحكومة الشرعية في اليمن.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية بشأن الأزمة السزرية، أن التطورات في سوريا لا تزال تحتاج إلى جهد عربي كبير وغلق صفحة الماضي.
وبخصوص ليبيا، قال أبو الغيط ، إن الأوضاع في ليبيا تحتاج إلى مرونة من كافة الأطراف.
وبالنسبة لفلسطين، أضاف أبو الغيط، أن التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ينذر بما هو أسوأ وسط صمت دولي مريب، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية قضيتنا جميعًا والدفاع عنها واجب على كل عربي.
وطالب الأمين العام للجامعة العربية الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبول عضويتها في المنظمة.
وأختتم أبو الغيط كلمتة بتطلعة لانعقاد القمة العربية الأفريقية في الرياض.