قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأزمات العربية في عدد من دولنا لازالت تُمثل جراحاً نازفة تستهلك الموارد والإمكانيات، وتأتي على الحاضر والمستقبل، وتُضعف الأمن الجماعي وتزيد من انكشاف المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية المرتقب انعقادها يومي ١،٢ نوفمبر.
وقال أبو الغيط؛ إن انخراط المنظومة العربية في معالجة الأزمات على نحو جماعي وفي إطار الجامعة العربية، لا زال أقل من المأمول والمطلوب.. وأن العالم في خضم انشغاله بالأزمات الضاغطة قد ينسى أزماتِنا أو يتناساها وهو ما يفرض علينا واجب العمل بالجدية الكاملة من أجل إنهاء هذه الأزمات السياسية والأمنية الخطيرة في سوريا واليمن وليبيا.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ إلى أن هذه الأزمات لم تُثقل كاهل المنطقة بكلفة إنسانية واقتصادية تفوق التصور فحسب، ولكنها وفرت كذلك ثغراتٍ نفذت منها قوى إقليمية غير عربية، لتُمارس أدواراً تخريبية من أجل الهيمنة على بعض المجتمعات العربية، والاستفادة من واقع الأزمة لتحقيق مصالحها.. وأكد على أن معالجة هذه الأزمات والتوصل إلى تسويات سياسية توقف نزيف الدم والحروب في الدول التي تُعاني منها، يظل المفتاح الأهم لإنهاء هذه التدخلات الضارة والمُزعزعة للاستقرار التي تُمارسها الأطراف الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية.